responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 457
لهذا الحكم .

واختلفت كلمات أهل اللغة في معني الغنم بمشتقاته، فيظهر من بعضها اختصاصها بما اصيب به بالحرب، ومن بعضها عمومها لكل ما يستفيده الانسان ويفوز به من الاموال من غير مشقة، فتكون في الحقيقة نعمة غير مترقبة، سواء اصيب به بالحرب أم بغيرها، فيكون اطلاق الكلمة علي غنائم الحرب من باب اطلاق المطلق علي أظهر أفراده .

قال في القاموس : "والمغنم والغنيم والغنيمة والغنم بالضم : الفي ... والفوز بالشئ بلا مشقة"[1].

وفي لسان العرب أيضا: "والغنم : الفوز بالشئ من غير مشقة ..."[2].

وفي المفردات : "الغنم معروف، قال : (ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما)، والغنم : اصابته والظفر به ثم استعمل في كل مظفور به من جهة العدي وغيرهم"[3].

أقول : والظاهر أنه أحسن ما قيل في المقام .

ولا يصدق الغنم علي كل ما يظفر به الانسان، فلا محالة يعتبر في صدقه خصوصية، وهي المجانية وعدم الترقب . فما يتصدي الانسان لتحصيله في الحروب هو خذلان العدو لا اغتنام الاموال، فهو نعمة غير مترقبة، وكذلك ما يحصل بالظفر بالكنز والمعدن وبالغوص، وكذلك الزائد علي حاجاته اليومية في مكاسبه اليومية بحسب العادة .

وكيف كان فالظاهر أنه لم يؤخذ في مفهوم الغنم خصوصية الحرب والقتال

[1] قاموس اللغة : 783 .
[2] لسان العرب : 12، 445 .
[3] مفردات الراغب : 378 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست