responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 435

قال الله - تعالي - في سورة المائدة : (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)[1].

وعد الله - تعالي - من صفات المؤمنين وخواصهم رعاية العهد:

فقال : (والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون)[2]. وغير ذلك من الايات .

واطلاقها يشمل معاهدات المسلمين مع الكفار أيضا، مضافا الي التصريح بها في بعض الايات الشريفة كقوله - تعالي - : (الا الذين عاهدتم من المشركين ... فأتموا اليهم عهدهم الي مدتهم ...)[3].

وعن عبدالله بن سليمان، قال : سمعت أبا جعفر(ع) يقول : "ما من رجل أمن رجلا علي ذمة (علي دمه خ .ل) ثم قتله الا جاء يوم القيامة يحمل لواء الغدر"[4].

وعن الامام علي (ع) الي مالك : "وان عقدت بينك وبين عدوك عقدة أو ألبسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء، وارع ذمتك بالامانة، واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت، فانه ليس من فرائض الله شئ الناس أشد عليه اجتماعا مع تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود... فلا تغدرن بذمتك ولا تخيسن بعهدك ولا تختلن عدوك"[5].

فهذه سياسة الاسلام المبنية علي أساس الصدق والوفاء بالعهود والذمم ولو كانت مع الاعداء وأعقب الوفاء بها ضيقا وشدة، فلا مدالسة ولا خداع ولو مع الاعداء; فان الوفاء بالعهد أمر فطري تستحسنه عقول جميع الناس، فيجب علي الحكومة الاسلامية والامة المسلمة الالتزام بالعهود والمواثيق ولو فرض

[1] المائدة 5 : 1 .
[2] المؤمنين 23 : 8 .
[3] التوبة 9 : 4 .
[4] الوسائل : 11، 50 .
[5] نهج البلاغة، عبده : 3، 117 ; صالح : 442، الكتاب 53 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست