responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 27
..........................................................................................

بعضا أربابا من دون الله) [1] ولا مساس للاية بباب الواجبات، وأن اللازم فيها النية والتقرب، وقد أشار بما ذكرنا الجصاص أيضا في تفسير الاية الشريفة، فراجع .[2]

وربما يستدل علي التعبدية أيضا بأن العقل مستقل بلزوم اطاعة المولي والامتثال لاوامره وأن له استحقاق الايتمار من قبل المأمور كما أن له سلطان الامر.

وبالجملة : فهذا المعني الذي يعبر عنه بالفارسية ب-' "فرمان بردن" و "حرف شنيدن" ثابت للمولي بحكم العقل، فيصح له الاعتراض علي المأمور اذا أتي بالفعل لداع نفسي أو لامر غيره، هذا.

ويرد عليه : أن ما يحكم العقل بلزومه هو الاطاعة بمعني الاتيان بنفس ما تعلق به الامر، لا جعل خصوص الامر داعيا ومحركا فتدبر. وكيف كان : فالصوم أمر عبادي قطعا ولا يعتبر في العبادة الا اتيانه منتسبا الي المولي وبداع الهي بحيث لا ينضم اليه الدواعي النفسانية والشهوانية، وأما خصوص قصد الامر فلا دليل علي اعتباره فلو كان هذا الشخص محبا للمولي، عارفا به وبكماله ومن احب أحدا أحب محبوبه ثم حصل له العلم ولو بطريق الامر أن الصوم محبوب للمولي فأتي به لحبه له، صدق علي فعله العبادة وكفي ذلك قطعا، فتدبر.

ولو سلم اعتبار خصوص قصد الامر فاللازم اتيان الفعل بداعي الامر; بحيث يكون تصور امر المولي محركا له لا بداعي امره الخاص فلو فرض محركية امر نحو غير ما تعلق به كفي ذلك أيضا في عبادية هذا الفعل، وسيأتي لذلك مزيد توضيح في بعض المسائل الاتية .

[1] آل عمران (3): 64.
[2] أحكام القرآن، الجصاص 2 : 15.
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست