responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 26
..........................................................................................

الذي يؤتي ماله ليتزكي ولا يكون اعطاؤه للمال للتلافي بان يكون لاحد عنده نعمة فيعوضها به، ولكن يعطيه ابتغاء وجه الله تعالي فالاستثناء منقطع، ولا تدل الاية علي اعتبار القربة في الواجبات أصلا، ولو سلم رجوع الضمير الي الله تعالي كما هو الظاهر من كلام الشيخ [1] أيضا فلا تدل أيضا الا علي توقف الاجر والثواب علي القربة، لا توقف الصحة عليها، فتدبر.

واستدل علي التعبدية أيضا بقوله تعالي في سورة البينة : (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) .[2]

بتقريب : أن اللام ان كانت للغاية دلت علي أن غاية أوامر الله لاهل الكتاب كانت منحصرة في التقرب والاخلاص، وان كانت للصلة أو بمعني "ان" كما في قوله : (امرنا لنسلم ) [4] و (يريدون ليطفؤا) [3] ونحو ذلك كما هو الظاهر. ويشهد له عطف قوله : (و يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ) [5] حيث لا معني لجعلهما غايتين لجميع الاوامر كما لا يخفي دلت أيضا علي أ نهم امروا باتيان جميع الواجبات بقصد القربة والاخلاص، هذا.

ولكن الظاهر أن المراد بالاية كونهم مأمورين بالتوحيد واخلاص العبادة لله تعالي في مقابل الاشراك، فمساقها مساق قوله تعالي : (قل يا أهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا

[1] الخلاف 2 : 162، المسالة 2.
[2] البينة (98): 5.
[3] الانعام (6): 71.
[4] الصف (61): 8 .
[5] البينة (98): 5.
نام کتاب : كتاب الصوم نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست