responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 53
..........................................................................................

الروايتين لا تدلا ن الا علي ما يقرب الي الذهن من عدم استثناء المؤن الا ما تعارف اعطاؤه من نفس العين من المؤن اللاحقة، فتدبر.

الرابع عشر: مرسلة يونس أو غيره عمن ذكره، عن أبي عبدالله (ع) قال : قلت له : جعلت فداك بلغني انك كنت تفعل في غلة عين زياد شيئا و أنا أحب ان اسمعه منك . قال : فقال لي : نعم، كنت آمر اذا أدركت الثمرة ان يثلم في حيطانها الثلم ليدخل الناس و يأكلوا، و كنت آمر في كل يوم ان يوضع عشر بنيات يقعد علي كل بنية عشرة، كلما أكل عشرة جاء عشرة اخري يلقي لكل نفس منهم مد من رطب، و كنت آمر لجيران الضيعة كلهم الشيخ و العجوز و الصبي و المريض و المراءة و من لا يقدر ان يجيئ فيأكل منها لكل انسان منهم مدا، فاذا كان الجذاذ اوفيت القوام و الوكلاء و الرجال اجرتهم و احمل الباقي الي المدينة، ففرقت في أهل البيوتات و المستحقين الراحلتين و الثلاثة و الاقل و الاكثر علي قدر استحقاقهم، و حصل لي بعد ذلك اربعمأة دينار، و كان غلتها أربعة آلاف دينار. [1]

اذ الظاهر ان ما فرقه في أهل البيوتات و المستحقين كان بعنوان الزكاة، و كان هذا بعد ايفاء القوام و الوكلاء اجرتهم، فاخرجت المؤونة من الوسط قبل اعطاء الزكاة، بل ربما يستفاد من هذه المرسلة و من غيرها مما ورد في الانفاق من البساتين و من نصوص المارة و الحفنة و الضغث و غيرها استثناء كل ما جرت به السيرة و الطريقة من الاكل و الاعطاء من البساتين و المزارع للاضياف و المترددين و الفقراء و السائلين، بل لعل الجميع يعد من مؤنها لتعارف اخراجه منها، فتدبر.

فهذه اربعة عشر وجها ذكرناها لاستثناء المؤن . و لا يخفي ان أكثرها وجوه تبرعية، وعمدتها الاصل والاجماع المنقول والشهرة المحققة والصحيحان . و قد عرفت منا الاشكال في الجميع . و انما المستفاد من الصحيحين اخراج ما تعارف اعطاؤه من نفس العين من المؤن اللاحقة . فالتعدي من ذلك مشكل و الاحوط عدمه .

[1] الوسائل، ج 6، الباب 18 من أبواب زكاة الغلات، الحديث 2
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست