نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 2 صفحه : 348
فلا يجب عليه التكسب حينئذ|1|.
(مسألة 5): اذا كان صاحب حرفة و صنعة و لكن لا يمكنه الاشتغال بها من جهة فقد الالات، أو
عدم الطالب جاز له أخذ الزكاة |2|.
و لكن ليعلم ان كثيرا من الشؤون من الامور الموهومة، التي يخطؤها العقل و العقلاء. و قد توهمها ضعفة
النفوس و جعلوها اغلالا علي انفسهم ! ألم يكن النبي 6 و اميرالمؤمنين و الائمة (ع) من الشرفاء؟ و قد
ورد ان اميرالمؤمنين (ع) اعتق الف مملوك من كديده، و ان ابا الحسن، موسي بن جعفر(ع) كان يعمل في
ارض له قد استنقعت قدماه في العرق، فقيل له اين الرجال ؟ فقال : قد عمل باليد من هو خير مني و من ابي
في ارضه . فقلت : و من هو؟ فقال : رسول الله 6 و امير المؤمنين (ع) و آبائي كلهم كانوا قد عملوا بايديهم، و
هو من عمل النبيين و المرسلين و الاوصياء و الصالحين .
و في رواية الشيباني ، قال : رأيت ابا عبدالله (ع) و بيده مسحاة و عليه ازار غليظ يعمل في حائط له، و العرق
يتصاب عن ظهره، فقلت جعلت فداك : أعطني أكفك فقال : اني احب ان يتأذي الرجل بحر الشمس في
طلب المعيشة .
و في صحيحة هشام بن سالم، عن ابي عبدالله (ع) قال : كان اميرالمؤمنين (ع) يحتطب و يستقي و يكنس، و
كانت فاطمة تطحن و تعجن و تخبز. الي غير ذلك من الاخبار، فراجع . [1]
|1| وجهه واضح بعد فرض كونه عسرا و مشقة . و ليس المراد بالقدرة في قوله (ع): "لا يحل له ان يأخذها
و هو يقدر علي ان يكف نفسه عنها" [2]
القدرة
العقلية، بل العادية العرفية . كيف ؟ و صاحب الدار و الخادم و الغلام و الجمل يقدر عقلا علي ان يكف
نفسه عنها و مع ذلك جازله ان يأخذ الزكاة، كمامر.
|2| لصدق الفقير عليه . و مع فقد الالات جاز اخذها لكل من الالة أو المؤونة الا اذا كان احدهما انفع لبيت
المال و اقل ضررا له، فالاحوط تقديمه حينئذ.
[1] الوسائل، ج 12، الباب 9 و ما بعده من أبواب مقدمات التجارة
[2] الوسائل، ج 6، الباب 8 من ابواب المستحقين للزكاة، الحديث 8
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 2 صفحه : 348