..........................................................................................

---

عبدالله (ع) قال : سألته كم يعطي الرجل الواحد من الزكاة ؟ قال : "اعطه من الزكاة حتي تغنيه". [1]

و صحيحته الاخري، عنه (ع) قال : "تعطيه من الزكاة حتي تغنيه". [2] و المظنون اتحادهما.

و موثقة اسحاق بن عمار، عن ابي الحسن موسي (ع) قال : قلت له : اعطي الرجل من الزكاة ثمانين درهما؟ قال : نعم وزده . قلت : اعطيه مأة ؟ قال : نعم و اغنه ان قدرت ان تغنيه . [3]

و خبر اسحاق بن عمار، قال : قلت : لابي عبدالله (ع): اعطي الرجل من الزكاة مأة درهم ؟ قال : نعم . قلت : مأتين ؟ قال : نعم . قلت : ثلاثماءة ؟ قال : نعم . قلت : اربعمأة ؟ قال : نعم . قلت : خمسمأة ؟ قال : نعم حتي تغنيه . [4]

و موثقة عمار بن موسي، عن ابي عبدالله (ع) انه سئل كم يعطي الرجل من الزكاة ؟ قال : قال ابو جعفر(ع): اذا اعطيت فاغنه . [5]

و عن المقنعة عن ابي جعفر(ع): انه قال : اذا اعطيت الفقير فاغنه . [6]

و خبر زياد بن مروان، عن ابي الحسن موسي (ع) قال : اعطه الف درهم . [7]

و مرسلة بشر بن بشار، قال : قلت للرجل، يعني ابا الحسن (ع): ماحد المؤمن الذي يعطي من الزكاة ؟ قال : يعطي المؤمن ثلاثة آلاف . ثم قال : أو عشرة آلاف . و يعطي الفاجر بقدر. لان المؤمن ينفقها في طاعة الله، و الفاجر في معصية الله .[8]

و "بشر" من اصحاب ابي الحسن الهادي (ع) و حاله مجهول .

و تقريب الاستدلال بهذه الاخبار ان الظاهر من الغني فيها هو المعني اللغوي و العرفي منه . و هي حقيقة ذات مراتب . و اطلاقه يشمل جميعها. مضافا الي ان اطلاق المقادير المذكورة في الروايات يشمل كونها بقدر مؤونة السنة، أو ازيد. بل الظاهر في مثل ثلاثة

---