نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 2 صفحه : 299
معني الفقر و الغني الشرعي
و الفقير الشرعي من لا يملك مؤونة السنة له و لعياله، و الغني الشرعي بخلافه |1|.
|1| الحد المسوغ لاخذ الزكاة في الفقراء و المساكين عدم الغني الشامل لهما. و الظاهر ان بين الفقر و الغني
تقابل العدم و الملكة . فالغني من لا خلة مالية في معيشته و تكون معيشته مليئة . و الفقير من وجد في معيشته
حفرة و خلة مالية . فكأن الغني امر وجودي و الفقر عدمي مع الملكة .
و قد يقال انهما متضادان . و لعله اريد التضاد بالمعني الاعم الشامل للملكة و العدم .
و كيف كان فلا اشكال في عدم استحقاق الغني لهذين السهمين، كما دل عليه مضافا الي وضوحه الاخبار
المستفيضة . منها صحيحة زرارة، عن ابي جعفر(ع) قال : قال رسول الله 6: "لا تحل الصدقة لغني ، و لا لذي
مرة سوي ، و لا لمحترف، و لا لقوي". فراجع الباب الثامن من أبواب المستحقين من الوسائل .
انما الاشكال في المراد من الغني و الفقر شرعا. فالمشهور مطلقا أو بين المتأخرين من الاصحاب ما ذكره
المصنف، اعني كون الفقير من لا يملك مؤونة السنة لنفسه و لعياله، و الغني بخلافه . و قد ينسب هذا القول
ايضا الي محققي المذهب، أو الي عامة الاصحاب عدا النادر منهم .
و الظاهر ان مرادهم الاعم من الملكية بالفعل أ و بالقوة القريبة منه، كمن تفي حرفته،
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 2 صفحه : 299