responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 290
..........................................................................................

قيل و الترتيب في الثمانية لبيان الاحق فالاحق، علي قاعدة فصحاء العرب من تقديم الاهم فالاهم . و اما معني الفقير و المسكين ففي المفردات للراغب : "اصل الفقير هو المكسور الفقار. يقال : فقرته فاقرة ، اي داهية تكسر الفقار... و قيل هو من الفقرة، اي الحفرة ... و فقرت الخرز ثقبته، و افقرت البعير ثقبت خطمه" [1] .

و فيه ايضا: "المسكين قيل : هو الذي لا شئ له . و هو ابلغ من الفقير. و قوله - تعالي -: اما السفينة فكانت لمساكين فانه جعلهم مساكين بعد ذهاب السفينة، أو لان سفينتهم غير معتد بها في جنب ما كان لهم من المسكنة" [2] .

و في لسان العرب : "الفقر والفقر ضد الغني مثل الضعف و الضعف ... و الفقر: الحاجة و فعله الافتقار و النعت فقير" [3] .

و فيه ايضا: "المسكين و المسكين ... الذي لا شئ له و قيل : الذي لا شئ له يكفي عياله . قال أبو اسحاق : المسكين الذي اسكنه الفقر، أي قلل حركته ...، و اصل المسكين في اللغة : الخاضع . و اصل الفقير: المحتاج ... الاصل في المسكين انه من المسكنة . و هو الخضوع و الذل ... قال ابن الاثير: و قد تكرر ذكر المسكين و المساكين و المسكنة و التمسكن . قال : و كلها يدور معناها علي الخضوع و الذلة و قلة المال و الحال السيئة" [4] .

و المستفاد من مجموع الكلمات و الاستعمالات ان الفقر بمعني الحاجة في مقابل الغني حاجة وجودية أو علمية أو اخلاقية أو مالية أو غيرها و لكن كثر استعماله في الحاجة المالية . و كأنه مأخوذ من الفقرة بمعني الحفرة، اذ الفقير كأنه وجد في حياته و عيشه حفرة و خلة . و المسكين من اصابه الزمانة و انقطع بذلك من الحركة . فهو مبالغة من السكون كالمنطيق، ثم كثر استعماله في من اصابه الزمانة . بفقد المال، و الغالب في امثال هؤلاء الخضوع و السؤال لتحصيل المال، فلذا قد يفسر باهل الزمانة، و قد يفسر بالخضوع، و قد يفسر باهل السؤال . و ذكر اللفظ و ارادة اللازم رائج في استعمالات العرب .

[1] المفردات 397/
[2] المفردات 243/
[3] لسان العرب 60/5
[4] لسان العرب ‌214/13
نام کتاب : كتاب الزكوة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 2  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست