نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 97
قليل في أصحابنا، بل المشهور بينهم كونها
مسافة بضم الرجوع حتي تحصل ثمانية فراسخ، و يعبرون عنها بالمسافة التلفيقية . ثم ان المشهور بين هذا المشهور تحقق التلفيق
بشرط أن يكون الرجوع من يومه، و به أفتي جل القدماء من أصحابنا. نعم مقتضي ما حكي عن ابن أبي عقيل أنه قال بالتلفيق اذا
كان الرجوع قبل العشرة ; و لكنه شاذ لم يعبا به أصحابنا.
طوائف أخبار المسالة
فلنذكر أخبار المسالة حتي يتضح الحق، و هي خمس طوائف :
أخبار الثمانية
الطائفة الاولي : ما تدل علي أن المسافة الموجبة للقصر بريدان، أو مسيرة يوم، أو بياض يوم، أو ثمانية فراسخ، أو أربع و
عشرون ميلا علي اختلاف التعبيرات و ان كان مال الكل واحدا. و ظاهرها كونها بصدد بيان المسافة الواقعة بين المبدأ و المقصد،
و بعبارة أخري مقدار بعد المسافر عن مبدأ سيره، و هي أخبار:
1 - ما رواه الصدوق عن زرارة و محمد بن مسلم أنهما قالا: قلنا لابي جعفر(ع): ما تقول في الصلاة في السفر؟ كيف هي و كم
هي ؟ فقال : "ان الله عز و جل يقول : (و اذا ضربتم) (الي أن قال :) "و قد سافر رسول الله 6 الي ذي خشب، و هي مسيرة يوم
من المدينة يكون اليها بريدان : أربعة و عشرون ميلا، فقصر و أفطر فصارت سنة ." الحديث .[1]
و قد ذكرناه في أول المسالة أيضا.
[1] الوسائل 491/5 (= ط. أخري 452/8)، الباب 1 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 4; و 538/5 (= ط. أخري 517/8)، الباب 22 منها، الحديث 2.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 97