responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 37
اقامتها. ولنا علي ذلك أمور:

الاول : أن مقتضي القول بعدم الاشتراط و وجوبها علي كل أحد مطلقا هو وجوب تعلمها و تعلم خطبتها كفاية علي جميع المسلمين في جميع الاعصار و وجوب اقامتها في جميع الامكنة (من الامصار و القري و البوادي النائية المسكونة) في راس كل فرسخين، فيكون وزانها وزان سائر الصلوات اليومية بحيث يجب علي كل مسلم أن يهتم بتعلمها بمزاياها و يسعي في اقامتها بنحو يعاقب الجميع علي تركها اذا فرض جهلهم بها.

و من الواضح عدم كونها كذلك و أن أصحاب النبي 6 و أصحاب الائمة (ع) لم يكونوا بصدد تعلمها و لم يكونوا يقيمونها بأنفسهم في قبال النبي و الائمة .

كيف ؟ و لو كان الامر كذلك لكان عقد الجمعة و اقامتها متداولا بين المسلمين في جميع الامكنة و الازمنة، و صار وجوبها كذلك من ضروريات الاسلام كسائر الفرائض و الصلوات اليومية، و اعتاد جميع المسلمين في جميع البلدان علي أن يجتمعوا في كل جمعة لاقامتها سواء وجد فيهم من نصب من قبل الخليفة أم لم يوجد، بل لم يكن علي هذا للنصب معني و فائدة .

مع وضوح أن عادة المسلمين في أعصار النبي 6و الائمة (ع) لم تكن كذلك، بل كان رسول الله 6 هو بنفسه يعقد الجمعة ويقيمها و كذلك الخلفاء من بعده حتي أميرالمؤمنين (ع)، و كان الخلفاء ينسبون في البلدان أشخاصا معينة لاقامتها، و لم يعهد في تلك الاعصارأن يتصدي غير المنصوبين لاقامتها و كان الناس يرون من وظائفهم في كل جمعة حضور الجمعات التي كان يقيمها الخلفاء و الامراء و المنصوبون من قبلهم، فكان اذا أقبل يوم الجمعة حضرالخليفة أو من نصبه لاقامتها و اجتمع الناس حوله .

فهذه كان سيرة الخلفاء حتي الاموية و العباسية المقلدة لرسوم الراشدين، و ذاك
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست