responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 300

و روي الشيخ باسناده عن الصفار، عن عبدالله بن عامر، عن عبدالرحمان بن أبي نجران، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (ع)، قال : سالته عن التقصير؟ قال : "اذا كنت في الموضع الذي تسمع فيه الاذان فاتم ، و اذا كنت في الموضع الذي لاتسمع فيه الاذان فقصر، و اذا قدمت من سفرك فمثل ذلك ."[1]

و المراد بالبيوت في الرواية الاولي : المجتمع الذي توطن فيه هذا المسافر، من الخيم المجتمعة أو الدور المتلاصقة التي لايطلق علي هذا الشخص مادام فيها عنوان المسافر و ان كان البلد المتحصل منها معظما. هذا.

ولايخفي أن المذكور في الرواية الاولي يخالف ظاهرا لماذكره الاصحاب، اذ المذكور في كلماتهم تواري الجدران من المسافر، والمذكور في الرواية تواري المسافر من البيوت، و المتبادر من توارية من البيوت عدم رؤية البيوت اياه، لو فرض كونها مبصرة، أو عدم رؤية أهلها اياه، نظير قوله تعالي : (و اسال القرية).[2] و بالجملة الحديث يدل علي اعتبار غيبوبة المسافر عن البلد لاغيبوبة البلد عنه .

فان قلت : لعلهما متلازمتان خارجا، و كلام الاصحاب مبني علي التعبير عن الشئ بلازمه .

قلت : لانسلم تلازمهما، فان تواري المسافر عن البيوت يحصل قبل تواري البيوت عنه، من جهة أن الجسم كلما كان أصغر جثة و أقصر كان من الخفاء أقرب، فالمسافر لصغر جثته يتواري من أهل البيوت قبل أن يتواري البيوت منه . هذا.

و يمكن أن يجاب عن هذا الاشكال بوجوه :

الاول أن اشتهار التعبير بتواري الجدران يكشف عن وجود نص واصل يدل عليه، أو عن كون هذا النص الواصل علي خلاف ماوصل الينا متنا، و حينئذ فيكون الاعتبار بما اشتهر بين الاصحاب .

[1] المصدر السابق ‌506/5 (= ط.أخري ‌472/8) والباب، الحديث 3.
[2] سورة يوسف (12)، الاية 82.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست