responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 293
التفكيك و التفرقة بين الصلاة و الصوم كما هو واضح لايخفي . و بالجملة لايبقي شك في أن فتوي هؤلاء الاعاظم في هذه المسالة المخالفة للاعتبارات و القواعد يكشف كشفا قطعيا عن وجود نص و اصل اليهم يدل عليها، و أنه كان حجة لديهم قابلا للاعتماد عليه . فالافتاء بخلافهم مشكل . كيف ! و اعتمادنا في باب جرح الرواة و تعديلهم ليس الا علي هؤلاء الاعاظم "قدهم"، فكيف يمكن مخالفتهم في مثل هذه المسالة ؟! ألاتري أن ابن ادريس مع تصلبه في انكار حجية خبر الواحد قدوافقهم في هذه المسالة و نسبها الي الاجماع، فيستكشف بذلك وضوح الحكم لديهم بحيث لم يكن قابلا للانكار.

فان قلت : لو كان في المسالة نص فلم لم يودعوها في جوامعهم ؟

قلت : قد أشرنا مرارا الي أن بناء مثل الكليني و الشيخ و الصدوق "قدهم" لم يكن علي ايداع جميع ما وجدوه في الجوامع الاولية في جوامعهم التي بايدينا، و لعل المتتبع في فقه الشيعة الامامية يعثر علي أكثر من خمسماة مسالة أفتي فيها المشايخ طرا بفتوي يستكشف بسببها وجود النص فيها مع عدم كونه مذكورا في جوامعهم التي ألفوها لضبط الاحاديث .

و يشهد لذلك وجود أخبار كثيرة في جامع مع عدم ذكرها في جامع آخر. و لعل الوجه في ذلك أن بنأهم لم يكن علي نقل جميع ما يجدونه في الجوامع الاولية، بل علي نقل خصوص ما كان لهم طريق مسلسل الي رواتها.

و بالجملة لاينبغي لاحد أن يرتاب في أن الجوامع الاولية التي ألفها الطبقة السادسة من أصحابنا كانت مشتملة علي أخبار كثيرة لم يودعها المشايخ الثلاثة في الجوامع الاربعة التي بايدينا.[1]

[1] ربما يقال ان تسليم هذا المعني يوجب سقوط أخبار الكتب الاربعة عن الحجية راسا، كما لايخفي وجهه .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست