responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 266
للمقصد طريقان يمر أحدهما به، فهل يضر ذلك بثبوت القصر أو لا؟ و جهان .

و ربما يقرب الثاني بوجهين :

1 - أن هذا الشخص عازم علي السفر ثمانية فراسخ وجدانا، و لا مانع عن تاثيره في ثبوت القصر، اذ المانع عنه تحقق احدي القواطع خارجا، حيث ان القاطعية من آثار الوجود الخارجي لكل منها، و لا أثر للتردد في تحققها، فيجب القصر.

2 - أنه اذا عزم علي الثمانية من غير احتمال لعروض القاطع ثم بعد طي أربعة منها مثلا اتفق له شغل يحتمل لاجله البقاء ثلاثين يوما مترددا فهل يمكن القول حينئذ بعوده الي التمام بصرف طروء هذا الاحتمال ؟ مع أن مقتضي القول بكون الاحتمال من أول الامر مضرا كون طروئه في الاثناء أيضا مضرا، اذ العزم كيفما كان يجب أن يكون مستمرا الي آخر الثمانية .

أقول : و فيما ذكر نظر، اذ الموضوع للقصر ليس مطلق العزم علي الثمانية، بل العزم علي سفر واحد يكون بهذا المقدار. و من يحتمل طروء احدي القواطع في الاثناء و ان كان عازما علي طي الثمانية لكنه لا يعزم علي طيها في سفر واحد، اذ يحتمل أن يكون طيها في سفرين مستقلين تخلل بينهما احدي القواطع، فليس عازما علي ما هو موضوع القصر.

و السر في ذلك هو ما ذكرناه سابقا من صيرورة القاطع و لا سيما المرور بالوطن موجبا لانقطاع السفر اللاحق عن السابق بالكلية و صيرورتهما فردين للسفر حقيقة أو تعبدا.

فالحق كما عليه الاكثر من مقاربي عصرنا[1] أن المعتبر في القصر هو العزم علي ثمانية غير منقطعة باحدي القواطع، و مع الترديد لا يحصل هذا العزم، فتدبر.

[1] راجع المدارك ‌481/4; و الذخيرة / 415; و العروة ‌151/2، فصل قواطع السفر، الثاني من القواطع، الصورة الخامسة من المسالة 24.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست