نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 241
خروج المقيم و المار بالوطن موضوعي أو حكمي ؟
المسالة الحادية عشرة : من المسائل المهمة أن خروج المقيم بقسميها و كذا خروج من مربوطنه الشرعي علي القول به خروج
حكمي أو موضوعي .
ويترتب علي الاول أن وظيفتهما الاتمام في الوطن و محل الاقامة من دون أن يكون المرور بالوطن أو الاقامة سببا لانقطاع
سفرهما، فيضم ماقبل الوطن و محل الاقامة بما بعدهما اذا كان المجموع بقدر المسافة و ان لم يكن كل واحد منهما منفردا بقدرها.
و يترتب علي الثاني انقطاع السفر، فيلحظ كل من الطرفين مستقلا.
و لايخفي عدم جريان هذا النزاع في الوطن العرفي و ان توهم، اذ المرور به قاطع للسفر حقيقة من دون احتياج الي تعبد
شرعي ، لما عرفت في محله من أن التغرب و البعد عن المقر الفعلي ماخوذان في مفهوم السفر، فالمرور بالوطن العرفي يجعل السفر
سفرين حقيقة، اذ لايصدق علي الانسان حين كونه في مقره و وطنه و لو آنا ما عنوان المسافر الا بنحو من العناية .
و أما البقاء ثلاثين يوما مترددا فيجري فيه النزاع . و عدم تعرض الاصحاب له في هذه المسالة من جهة أنهم عنونوا المسالة
في باب شرائط القصر لافي باب قواطع السفر بعد تحققه، و لايتمشي البحث عن اقامة الثلاثين في ذلك الباب .
بيان ذلك : أنك قد عرفت سابقا أن اقامة العشرة و المرور بالوطن يمكن أن يبحث عنهما في مقامين :
الاول : في مقام تحديد السفر الموجب للقصر; حيث انه يشترط في ثبوت القصر أن يكون من أول الامر ناويا لمسافة لايقطعها
عزم الاقامة أو المرور بالوطن . فلو عزم علي مسافة ناويا للاقامة أو المرور بالوطن في أثنائها قبل بلوغ الثمانية لم يثبت القصر أصلا.
الثاني : في مقام بيان مايقطع السفر و يزيل حكمه بعد تحققه .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 241