responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 218

عدم اعتبار قصد الدوام في الاستيطان

ثم انك قد عرفت سابقا أن المرور بمحل الاقامة الفعلية مما يخرج المسافر حقيقة من كونه مسافرا و يجعله حاضرا سواء كان وطنا أصليا أو مستجدا كما هو اصطلاح المتاخرين، و عرفت أيضا عدم اعتبار قصد الدوام في صيرورة بلد وطنا و مقرا للشخص، بل قد لا يضر التوقيت أيضا.

و قد يشتبه الامر في بعض المصاديق، و منها المجامع العلمية مثل قم و النجف و نحوهما بالنسبة الي الطلا ب المجتمعة فيها لتحصيل العلم، و ربما يطول مدة اقامة بعضهم فيها، فيهيؤون فيها لانفسهم أسباب التعيش و وسائل الاقامة من شراء الدار أو استيجارها و تهيئة الفروش و الظروف و نحوها، فصاروا بحيث يعد البلد مقرا فعليا لهم و يكون بقاؤهم فيه بالطبع و الخروج بالقسر، و يرون الخروج منه سفرا و الوصول اليه حضورا في المقر و المسكن، مع أنهم لم يقصدوا البقاء فيه دائما بل يغفل بعضهم عن ذلك و يقصد بعضهم الهجرة منه بعد حصول الاستغناء العلمي .

و حينئذ فهل يترتب علي هذا البلد بالنسبة اليهم آثار الوطن العرفي من انقطاع السفر حقيقة بصرف مرورهم به أو لا؟

لا يبعد القول بالانقطاع، بداهة أن مثل قوله تعالي : (و اذا ضربتم في الارض) الاية، لا يشمل هذا القبيل من الاشخاص بعد وصولهم الي مقرهم . فاذا كان أحد من طلا ب النجف مثلا يسافر كل جمعة الي كربلاء للزيارة و يعود فورا الي النجف و ياوي ماواه و يشتغل بشغله من التحصيل و التدريس فهل يساعد العرف علي اطلاق عنوان المسافر عليه بعد ما وصل الي النجف و استقر في مسكنه كما يساعد علي اطلاقه عليه حين الذهاب و الاياب و حين كونه في كربلاء؟ لا اشكال في عدم مساعدة العرف علي ذلك بعد ما اتخذ هذا الشخص بلدة النجف و لو في مدة
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست