responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 217
حكم السفر عند المرور بهذا المنزل خروج تعبدي لا حقيقي ، و بهذا البيان صار ما نسب الي المشهور في هذا المقام قويا، فتدبر جيدا.[1]

[1] أقول : اطلاق الوطن علي البلد قد ورد في سؤال علي بن يقطين باحدي الروايات عنه، حيث قال "و له بالمصر دار و ليس المصر وطنه" (د - مما ذكر سابقا). ثم لا يخفي أن عمدة ما بني عليه الاستاد (مدظله العالي ) حمل رواية ابن بزيع علي الوطن الشرعي و عدم جواز حملها علي الوطن العرفي أمران : 1 - أن الاستيطان في الروايات أضيف الي المنزل لا البلد. 2 - أن المضارع في الاخبار لا يمكن أن يحمل علي الحال و لا الاستقبال و لا الاستمرار، فيجب أن يحمل علي المضي . أقول : لاحد أن يحمل المضارع في الاخبار علي الحال و لكن بنحو من التوسعة و يقرب الروايات بنحو تكون بصدد بيان معني عرفي ، بتقريب أن الاستيطان لما أضيف فيها الي المنزل يراد به نفس الاقامة و السكون، فيرادف قوله : "يستوطنه" قول العجم : "حالا مي‌نشيند آنجا." فاذا استاجر زيد لنفسه دارا و أعد فيها وسائل التعيش و أسكن فيها زوجته و أولاده و سكن فيها بنفسه أياما ثم قيل له : "حالا كجا مي‌نشيني ؟" يقول في مقام الجواب : "حالا در خانه فلان مي‌نشينم ." و اذا اتفق له سفر في هذا الاثناء و سئل في حال السفر بذاك السؤال بعينه أجاب بعين هذا الجواب و يريد بذلك مسكنه الذي استقر فيه أهله فعلا و يرجع هو أيضا اليه، ففي حال كونه في السفر أيضا استعمل بالنسبة الي منزله لفظة "حالا" التي هي بمعني الحال بضرب من التوسعة و لو كان من أول استيجاره للدار الي زمن السؤال ستة أشهر قال في مقام الجواب : "حالا شش ماه است فلان خانه مي‌نشينم ." و ذلك من جهة اتصال نهاية الستة بالان الحاضر، و لو لا ذلك لم يستعمل لفظة : "حالا" و لم يعبر ب'"مي نشينم"، بل كان يقول : "مي نشستم ." و علي هذا يصير مفاد الروايات وجوب الاتمام اذا مر في سفره بالمنزل الذي يسكنه فعلا، أي يكون مقرا فعليا لاهله و عياله و يرجع هو أيضا اليه بعد قضاء وطره من السفر، و بمقتضي رواية ابن بزيع تقيد الروايات بما اذا كان من بدو سكناه الي زمن الحال ستة أشهر، و قد عرفت أن اتصال نهاية الستة بزمان الحال مصحح لاستعمال المضارع الموضوع للحال و الاستقبال، و لعل اعتبار الستة ليس من باب التعبد، بل ليصدق علي المنزل كونه مقرا فعليا له عرفا. و علي هذا فلا يعتبر قصد الدوام، و لا يكفي اقامة الستة في المستقبل و لا الستة بنحو التفرق، و لا نسلم أن المفروض في الروايات كون المقر الفعلي له غير هذا المكان، اذ من المحتمل أن يكون انشاء السفر من بلد أقام فيه عشرة أيام مثلا و مر في أثنائه بمقره الفعلي ، فتدبر. ح ع - م .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست