responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 212
ذلك سال الامام (ع)عن الاستيطان، فاجابه الامام (ع) بذكر أظهر أفراد الوطن المستجد، و هو الموضع الذي يكون للشخص فيه علاقة ملكية و يقيم فيه في كل سنة ستة أشهر، ليكون أبلغ في دفع استغرابه و استبعاده، و الا فالوطن العرفي يتحقق باقل من ذلك أيضا، اذ يمكن أن يتصور للشخص أزيد من وطنين، و انما يتصور ذلك اذا لم نعتبر في صدقة عرفا اقامة ستة أشهر في كل سنة .

فان قلت : لو كان المراد من قوله (ع): "يستوطنه" مفهومه العرفي و كان هذا متبادرا الي ذهن السائل لم يتصد للسؤال عن الاستيطان، فيدل سؤاله عنه علي كونه عالما بثبوت الوطن الشرعي اجمالا فسال عن حده .

قلت : لعل وجه سؤاله ما أشير اليه آنفا من استغرابه لكون الضيعة وطنا له مع كونه متوطنا في بلد آخر، أو احتماله لان يكون للشارع وضع جديد للاستيطان بان يكون الوطن بنظر الشرع أوسع مما يراد منه عرفا، و يكون جواب الامام (ع) متضمنا لبيان أظهر أفراد الوطن المستجد الذي هو من أفراد الوطن العرفي .

هذه غاية ما يمكن أن يقال في مقام تطبيق الاخبار علي الوطن العرفي .

ما هو محط النظر في الاخبار و تقريب "الوطن الشرعي"

أقول : الظاهر أن ما ذكر لا يلائم ما هو محط النظر في هذه الاخبار سؤالاو جوابا، و اللازم في مقام الاستفادة من أخبار كل باب ملاحظة خصوصيات الاسئلة الواقعة فيها و الظروف التي صدرت فيها هذه الاخبار، و لا يخفي أن كون المرور بالمقر الفعلي و الوطن العرفي موجبا للاتمام لم يكن أمرا مبحوثا عنه في عصر الائمة (ع)، بل هو أمر واضح لا ينبغي البحث عنه، لما عرفت من أن تعليق الحكم بالقصر علي السفر و الضرب في الارض يدل بنفسه علي انقطاع السفر حقيقة بالمرور بالمقر الفعلي و محل الاقامة . فالروايات الواردة في المسالة لا ترتبط بمسالة المرور بالمقر الفعلي الذي
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست