responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 210
مع قطع النظر عن رواية ابن بزيع أيضا ليس حكم انقطاع السفر دائرا مدار صدق الوطن عرفا، بل المرور بالمقر الفعلي مما يخرج الانسان من كونه مسافرا حقيقة، سواء ساعد العرف و اللغة علي اطلاق لفظ الوطن عليه أم لا. و بالجملة المرور بالمقر الفعلي يقطع السفر حقيقة، و المرور بالموضع الذي له فيه ملك و قد أقام فيه ستة أشهر أيضا يقطعه حكما عند من يقول به، و ليس الحكم أبدا دائرا مدار عنوان الوطن و ليس في كلمات الاصحاب أيضا اسم منه . و التعبير به و كذا تفسيره و تقسيمه الي الشرعي و العرفي ثم الثاني الي الاصلي و المستجد أمور حدثت بين متاخرين المتاخرين، فتتبع .

هذا كله علي فرض حمل رواية ابن بزيع علي ما هو ظاهر الفقيه، أو علي ما نسب الي المشهور.

و أما الثالث، أعني حمل الرواية علي تحديد الوطن العرفي و المقر الفعلي للشخص بحسب طبعه كما فسرناه سابقا فغاية تقريبه أن يقال : ان روايات علي بن يقطين و الحلبي و ابن بزيع كلها بصدد البيان، و قد علق وجوب الاتمام فيها علي الاستيطان و التوطن، من غير أن يتصدي الامام (ع) بنفسه لتفسير الاستيطان، و لا ريب أنه كان يتبادر الي أذهان السائلين من هذا اللفظ مفهومه العرفي . فلو كان مراده (ع) معني آخر لكان الاكتفاء بذكر الاستيطان من غير بيان المراد منه اغراء بالجهل، فيكشف بذلك أن المراد به مفهومه العرفي . و هذ البيان يجري حتي في رواية ابن بزيع أيضا، حيث علق الامام (ع) فيها الاتمام علي أن يكون له في الضيعة منزل يستوطنه، و اكتفي بذلك مع كونه في مقام البيان، بحيث لو لم يسال السائل عن مفهوم الاستيطان لم يتعرض هو بنفسه لتفسيره كما في سائر الاخبار. و لو كان مراده (ع) غير المفهوم العرفي لكان عليه بيانه ابتداء. و احتمال كون المفهوم الشرعي للوطن أمرا معروفا عند السائلين بحيث لم يكن محتاجا الي البيان في غاية الضعف .

و بالجملة تعليق الحكم في الاخبار السابقة علي الاستيطان و عدم التعرض
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست