نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 201
بيان أن المرور به موجب للاتمام أم لا، بعد
فرض كون أصل السفر موجبا للقصر. فمحط النظر في أخبار اقامة العشرة و المرور بالضيعة و المنزل بيان قواطع السفر بعد كون
ايجابه للقصر مفروغا عنه لكل من السائل و المسؤول، و كان قاطعية الاقامة من المسلمات و الواضحات لاصحاب الائمة (ع)،
لكثرة ما صدر عنهم فيها. فليس أخبار الطائفة الثانية بصدد بيان هذا الحكم، بل الذي هو محط النظر في أخبار المرور بالضيعة و المنزل بطوائفها
بيان أن المرور بهما أيضا من القواطع، أو أن المار بهما كغيره، حيث ان المسالة كانت معنونة بين فقهاء العامة، و كان
يفتي بعضهم بقاطعيته أيضا، فتصدي أصحاب الائمة (ع) للسؤال عنها. فالطائفة الاولي تدل علي كونه أيضا من القواطع، و الثانية
تدل علي أن المرور بهما لا حكم له أصلا و أن المار بهما كغيره في عدم انقطاع سفره الا بنية اقامة العشرة، و الثالثة تدل علي كون
المرور بهما قاطعا بشرط الاستيطان، و هي شاهدة للجمع بين الاوليين، فصار المتحصل من الجميع أن المرور بالملك المستوطن فيه
أيضا من القواطع مثل نية الاقامة .
و يشهد لما ذكرناه أنه جمع في رواية محمد بن اسماعيل بن بزيع بين القاطعين فدلت علي أن كلا من الاقامة و المرور بالملك
المستوطن فيه قاطع مستقل .
الاشكال الثاني : قد يتوهم أيضا أن الطائفة الثانية و ثلاث روايات من الطائفة الاولي متعرضة لحكم الضيعة فقط، و الطائفة
الثالثة المفصلة بين صورة الاستيطان و غيرها متعرضة لحكم المنزل، فكيف تجعل هذه مفسرة لهاتين ؟
و يرد عليه - مضافا الي القطع بعدم دخالة خصوصية الضيعة - أن المستفاد من رواية محمد بن اسماعيل بن بزيع هو أن الضيعة
بما أنها ضيعة لا حكم لها و انما الاعتبار بكون الشخص ذا منزل يستوطنه، فهي تفسر الاوليين و يصير محصل الجميع أن المرور
بالملك - أي ملك كان - يوجب الاتمام اذا كان للشخص في هذا الموضع منزل يستوطنه، فتدبر.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 201