نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 193
أوطنت وطنا لم يكن من وطني
لو لم تكن عاملها لم أسكن
بها ولم أدجن بها في الدجن
و أوطان الغنم : مرابضها و أوطنت الارض، و وطنتها توطينا، و استوطنتها أي اتخذتها وطنا. و كذلك الاتطان، و هو افتعال
منه ."[1]و في القاموس : "الوطن، محركة و يسكن : منزل الاقامة، كالموطن، ومربط البقر و الغنم . جمعه : أوطان . و وطن به يطن، و أوطن :
أقام . و أوطنه ووطنه و استوطنه : اتخذه وطنا. و مواطن مكة : مواقفها".[2]و في المنجد: "وطن يطن وطنا، و أوطن ايطانا بالمكان : أقام به . وطن، و أوطن، و توطن، و اتطن، و استوطن البلد: اتخذه
وطنا. (الي أن قال :) الوطن : منزل اقامة الانسان، ولدفيه أولم يولد. مربط المواشي . جمعه : أوطان . الموطن : الوطن ."[3]
ثم لو أبيت عن تسمية بعض ما ذكرناه باسم الوطن فلايضرنا فيما نحن بصدده، اذ ليس حكم الاتمام دائرا مدار صدق عنوان
الوطن، بل يدور مدار صدق الحضور و الخروج عن صدق عنوان المسافر الذي يعتبر في مفهومه التغرب عن المقر الفعلي و محل
الاقامة . و الاية الشريفة و الاخبار الماثورة انما تكون بصدد بيان وجوب القصر علي من خرج عن مقره الفعلي و بعد عن محل
اقامته و صار بذلك ملازما لمشقة زائدة موجبة للترخيص . فالمرور بالمقر الطبيعي الفعلي مما يوجب زوال عنوان المسافر و لو سلم
عدم صدق عنوان الوطن علي كل مستقر و مقام . و قد عرفت سابقا أن البدوي الذي يكون بيته معه، و كذا الملاح الذي يكون في
بيت يتردد فيه حيث يشاء انما يتمان
[1] الصحاح 2241/6. و فيه : "و لم أرجن بها في الرجن". معناهما واحد.
[2] القاموس المحيط 276/4.
[3] المنجد/ 906.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 193