responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 192
الفعلي ، بحيث لولاطروء المزعجات والقواسر، أعني الحوائج الداعية الي السفر، لكان مستقرا فيه غير خارج منه، و آية ذلك رجوعه اليه بحسب طبعه و عادته بعد ماأخذ حظه من سفره و ارتفع حاجته فيه . و هذا من غير فرق بين أن يكون اختياره لهذا البلد من جهة كونه محلا لاقامة آبائه و أقاربه، أو لكونه بلدا مناسبا لشغله و حرفته، أو لكون مائه و هوائه ملائمين لمزاجه، أو لكون سيرة أهله و أخلاقهم مناسبة لروحه، أو لكونه محلا لماهوطالبه من كسب العلوم و الاداب، أو لغير ذلك من الجهات . وسواء كان له في هذا البلد ملك أو منزل مملوك أو غير مملوك، أو لم يكن، بل كان من سكان المدارس أو المساجد و المعابر. و سواء كان من قصده البقاء في هذا البلد الي أن يموت فيه، أولم يقصد ذلك، بل لم يلتفت اليه أصلا. بل يمكن أن يقال بعدم اضرار التوقيت أيضا في صدق الوطن اذا كان قاصدا للاقامة فيه مدة مديدة اقامة سائر الناس في منازلهم من جهة اقتضاء وضعه الفعلي لذلك . فالطلاب المجتمعون في مجامع الحوزات العملية المقيمون فيها عشرين سنة أو أزيد ربما يعدون متوطنين في تلك المجامع العلمية و ان لم يكن من قصدهم البقاء فيها دائما. و التاجر الذي ارتحل عن مسقط راسه الي بلد آخر و صار فيه مشتغلا بشغله و تجارته و اتخذ فيه دارا لاقامته و اقامة أهله ربما يعد هذا البلد وطنا له وان كان من قصده أن يرجع في آخر عمره الي مسقط راسه . و هكذا.

و بالجملة لايلاحظ في انتزاع عنوان الوطن الاعتبارات و الاضافات السابقة أو اللاحقة، بل الاضافة الفعلية بين الشخص و مقره . فما هو المقر الفعلي للشخص بحيث يبقي فيه لو خلي و طبعه يسمي وطناله .

ويدل علي ذلك كلمات أهل اللغة أيضا في تفسير الوطن و الموطن و اشتقاقاتهما:

قال في الصحاح : "الوطن محل الانسان . و قد خففه رؤبة بقوله :
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست