responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 15

و قوله : (تركوك قائما) يعني به قائما في الخطبة . و كان سيرته 6 و سيرة الخلفاء بعده علي القيام فيها، الي أن وصلت النوبة الي معاوية فاختار القعود.[1]

و تقديم التجارة علي اللهو في صدر الاية لعله من جهة كونها عندهم أهم ، و تاخيرها في الذيل من جهة أن الترتيب الطبيعي يقتضي تقديم الاوضح علي الواضح، و كون ما عندالله خيرا من اللهو أوضح .

و المراد بالنداء للجمعة هو الاذان لها، فانه لم يكن علي عهد رسول الله 6 نداء سواه، و كان يجلس علي المنبر فيؤذن مؤذنه بلال علي باب المسجد ثم كان أبوبكر و عمر كذلك، حتي اذا كان عثمان و اكثر الناس زاد أذانا للجمعة فامر بالتاذين الاول علي سطح دار له بالسوق و بالثاني علي باب المسجد.[3] و الي هذا يشيرما في بعض الاخبار[2] من كون الاذان الثاني أو الثالث يوم الجمعة بدعة . و التثليث انما يتحقق بضم أذان الصبح .

و كيف كان فالمراد بالذكر في الاية بقرينة المورد هو الخطبة، و المقصود أمر الناس بان يسعوا و يسرعوا لادراك الخطبة و لايقدموا عليه المشاغل الدنيوية، و هذا بعد ما فرض النداء الي الجمعة التي أريد بها الجمعة الصحيحة الواجدة للشرائط لا محالة . و ان شئت قلت : ان الايات ليست بصدد تشريع الجمعة و اثبات وجوبها بل نزلت بعد ما كانت من قبل مشرعة و كان رسول الله 6 يقيمها، فانها نزلت بالمدينة و قد عقدها و أقامها6 في طريق مهاجرته اليها علي ما في التواريخ .[4] فالايات الشريفة انما وردت في مقام التوبيخ و التعيير لمن ترك حضور الجمعة المنعقدة و قدم

[1] راجع الخلاف ‌615/1، المسالة 382 من كتاب الصلاة ; و التذكرة ‌151/1 (= ط. أخري ‌70/4)، البحث السادس، المسالة 408.
[2] راجع مجمع البيان ‌288/5 (الجزء العاشر من التفسير); و تفسير القرطبي ‌100/18.
[3] راجع الوسائل ‌81/5 (= ط. أخري ‌400/7)، الباب 49 من أبواب صلاة الجمعة .
[4] راجع سيرة ابن هشام ‌139/2.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست