responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 134

تنبيه

اعلم أنه قال في الجواهر ما حاصله : أن حديث زرارة الحاكي لسفر النبي 6 الي ذباب (الاول من الطائفة الثالثة) كالصريح في عدم اعتبار الرجوع ليومه، اذ قوله : "كان رسول الله 6 اذا أتي ذبابا قصر" يظهر منه الاستمرار و التعدد، و يبعد جدا كونه 6 في جميع أسفاره اليه راجعا ليومه .[1]

و يرد عليه أن ما ذكرت انما يصح لوفرض كون الذباب بلدة فيها منزل أو مضيف مثلا، ولكن من المحتمل كونه نقطة من البيداء، و الغالب في المسافرة الي الصحاري هو الرجوع ليلا.

تتمة

قد تلخص لك من جميع ما ذكرناه أن مقتضي الجمع بين جميع أخبار المسالة عدم اعتبار الرجوع ليومه في المسافة التلفيقية، كما اختاره ابن أبي عقيل، ولكن عمدة الاشكال فيها اعراض الاصحاب عن ذلك و تسالمهم علي اعتباره في تحتم القصر.

و لاحد أن يقول : ان هذا الاعراض غير مضر، اذ نراهم يحومون في استدلالاتهم حول هذه الاخبار، فلعلهم زعموا أن مقتضي الجمع بينها تعين القصر علي من شغل السفر يومه فعلا و ثبوت التخيير لغيره . فلايكشف اعراضهم عن ظهور أخبار عرفات عن وجود نص غير ما بايدينا أو وجود وهن في النصوص الموجودة .

و بتقريب آخر: يحتمل أن يكون نظرهم في هذا التفصيل الي رواية محمد بن مسلم، فحملوا شغل اليوم فيها علي الشغل الفعلي ، و بسببها قيدوا اطلاقات أخبار التلفيق، و حكموا فيمن لم يرجع ليومه بالتخيير، لكونه مقتضي الجمع بين أخبار

[1] راجع الجواهر ‌212/14.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست