responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 132
الموجب كما هو الظاهر من اللفظ، و علي هذا يكون الكبري المطوية عبارة عن الشاغل بالفعل .

فان قلت : يجب أن يكون جوابه (ع) بحيث يرفع به استعجاب ابن مسلم .

قلت : جوابه (ع) مع كونه ناظرا الي بيان موضوع آخر للقصر يصلح لرفع الاستعجاب أيضا، لان استعجابه كان من قلة البريد في نظره، اذ كان الشائع بين المسلمين التحديد بالمراحل و المرحلتين و نحوهما. فيرجع جوابه (ع)الي أن البريد ليس بقليل، اذ بانضمام الرجوع اليه يصير شاغلا لليوم، و ما يشغل اليوم بتمامه لايعد قليلا، لاستلزامه للمشقة التي هي علة القصر في السفر.

فان قلت : ان حمل جواب الامام (ع) علي الشاغلية التقديرية أعني كون البريد بسبب ضم الرجوع اليه بمقدار مسيرة اليوم رجع الي ما ذكرناه و بطل الاستدلال بالحديث، و أما اذا جمدت علي ظاهر اللفظ فعليك أن تحمل لفظ اليوم أيضا علي ظاهره و لايتعدي منه الي الليل .

قلت : لاملازمة بين الاخذ بظاهر الشغل و بين الجمود علي ظهور لفظ اليوم، اذ من المقطوع به عدم الدخالة لخصوصية النهار في المقام، بل المراد باليوم هنا و ببياض اليوم في أخبار الثمانية هو القدر الذي يصرف في السير من مجموع اليوم و الليلة في مقابل ما يصرف في الاستراحة، فان المعتاد بين المسافرين صرف مقدار منهما يناسب السيرفي المسير و صرف الباقي في الاستراحة و يختلف ذلك باختلاف الفصول و الازمان . و مجموع السير المعتاد في مجموع اليوم و الليلة بحسب المراكب السابقة كان ثمانية فراسخ، و لم يجر العادة علي طي هذا المقدار في النهار فقط، بل ربما كان في النهار فقط، و ربما كان في الليل فقط، و ربما كان بالتلفيق حسب اقتضاء الحال و الزمان . فالمراد باليوم هو المقدار المصروف في السير من مجموع اليوم و الليلة، و بياض اليوم أيضا كناية عن ذلك .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست