responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 129

ولايخفي أن سؤال محمد بن مسلم و ان كان مجملا لكنه يعلم من جواب الامام (ع) أن نظره كان الي مسافة التقصير. و قوله : "قلت : بريد؟" ليس استفهاما حقيقيا بل استعجابي ; و لامحالة كان مسبوق الذهن بما ذكره الناس في تحديد المسافة من المراحل و المرحلتين و نحوهما، أو بماصدر عن الائمة (ع) من التحديد بالثمانية و البريدين، و انسبق الي ذهنه من قوله (ع): "في بريد" أنه يريد كون البريد بنفسه موجبا للقصر، كما هو الظاهر من اللفظ، فاستقل هذه المسافة و قال علي سبيل الاستعجاب : "بريد!؟" فاجابه الامام (ع) بمايزيل استعجابه كماياتي بيانه .

و تقريب الاستدلال بالحديث لاعتبار كون الرجوع ليومه أن الظاهر من جواب الامام (ع) هو أن البريد انما يوجب القصر لكونه بضم الاياب اليه شاغلا ليوم المسافر، فيعلم بذلك أن تمام الملاك في المسافة التلفيقية هو الشاغلية لليوم . و ان شئت قلت : ان ما ذكره (ع) صغري لكبري مطوية من سنخها، فكانه قال : اذا ذهب بريدا و رجع بريدا شغل السفر يومه، و كل من شغل السفر يومه يقصر. فيعلم بذلك أن موضوع القصر في المقام هو شغل السفر ليوم المسافر، و هو المطلوب .

المناقشة في الاستدلال بهذه الطائفة من الاخبار

و نوقش في هذا الاستدلال بوجهين :

الاول أن جواب الامام (ع) كما عرفت كان لرفع استبعاد محمدبن مسلم و ازالة تعجبه، و رفع الاستبعاد انما يتحقق بارجاع السائل الي ماعهده وارتكز في ذهنه، و المركوز في ذهنه بسبب ماصدر عنهم سابقا هو أن أدني مايقصر فيه الصلاة بريدان، المعبر عنهما في بعض الروايات بمسيرة اليوم، و لذلك استقل البريد لما سمعه .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست