responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 111
و أخبار الاربعة أيضا كانت ظاهرة في أمرين : الاول : اعتبار كون السير بمقدار الاربعة . الثاني : اعتبار كون البعد و الامتداد أيضا بمقدار الاربعة .

فلكل من الطائفتين ظهوران، و أخبار التلفيق انما تزاحم أخبار الثمانية بالنسبة الي ظهورها الثاني لا الاول، اذ هي أيضا تدل علي اعتبار كون مقدار السير ثمانية . و تزاحم أخبار الاربعة بالنسبة الي ظهورها الاول لا الثاني . فظهور أخبار الاربعة في اعتبار كون البعد و الامتداد الواقع بين المبدأ و المقصد أربعة فراسخ مما لا يزاحمه شئ بل يؤكده أخبار التلفيق أيضا، فيجب الاخذ به .

و بعبارة أخري : بعد تحكيم أخبار التلفيق علي الطائفتين يلزم بالنسبة الي أخبار الثمانية رفع اليد عن ظهورها في الامتداد و أما ظهورها في اعتبار كون السير بمقدار الثمانية فمحفوظ بل يؤكده أخبار التلفيق، و بالنسبة الي أخبار الاربعة رفع اليد عن ظهورها في كون سيرالاربعة تمام الموضوع للقصر، و أما ظهورها في اعتبار كون الامتداد بين المبدأ و المقصد بمقدار الاربعة فلايزاحمه أخبار التلفيق بل تؤكده، اذ يستفاد من كلتيهما أن أقل الامتداد و المسافة المعتبرة بين المبدأ و المقصد هو الاربعة .

و بعبارة ثالثة : أخبار التلفيق شاهدة علي أن أخبار الاربعة أعني الطائفة الثانية لم تكن بصدد بيان مقدار السير المعتبر بل كانت بصدد بيان أدني البعد و الامتداد المعتبر بين المبدأ و المقصد، و لو لم تحمل علي ذلك أيضا لزم طرحها رأسا، فتدبر.

فان قلت : فليعتبر ذلك في الرجوع أيضا، فان أخبار التلفيق تدل علي اعتبار كون كل من الذهاب و الاياب بمقدار الاربعة . و بعبارة أخري : اما أن يلقي خصوصية الاربعة في كليهما و يقال : ان المقصود حصول الثمانية باي نحواتفقت، غاية الامر كون الفرد الغالب من التلفيق هو صورة كون كل من الذهاب و الاياب أربعة فلذا خصصت بالذكر، و اما أن يقال باعتبار خصوصية الاربعة في كليهما، فماوجه الفرق بينهما؟
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست