responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 54
فيها، حيث يصل الطلبة هناك الي حد من المعرفة والفهم والعلم لايحتاجون معها الي معلم و مرشد جديد، و انما يقبلون هم بأنفسهم علي التفكير والتحقيق .

الدين والتطور

بقيت الاديان السابقة تتبدل تبعا لما يمر به الانسان من تجارب جديدة، و ما يستجد من ظروف و مقتضيات، ويشرع علي أثر ذلك دين جديد من الله تعالي، ليحل محل الدين السابق، و يواكب التطورات التي تحصل في المفاصل المهمة من الحياة . واستمرت هذه التبدلات متواصلة الي حين عصر ختم النبوة، حيث أخذت الاحكام تشرع في عصر ظهور آخر الاديان السماوية (الاسلام) علي نحو تدريجي ، و تبعا للظروف و مدي استعداد الناس، ونسخت في الوقت ذاته أحكام أخري كانت قد شرعت من قبل . و قد بين الله سبحانه و تعالي هذه الحقيقة علي النحو التالي : (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها...) .[1]

و بعدما تم تشريع جميع جوانب آخر الاديان أعلن ختم النبوة . و غدا ما شرع من اصول و كلياته أمرا ثابتا لايقبل التغيير والتبدل، وسيبقي الدين الاسلامي ثابتا و خالدا الي يوم القيامة .

قطع الانسان و لايزال يقطع أشواطا طويلة علي طريق التقدم، واستطاع أن يسخر الطبيعة لخدمته علي نحو يدعو للدهشة، و أخذ يدخل كثيرا من التعديلات التي شملت الانسان نفسه والحيوان والكائنات النباتية والطبيعية لاجل تحسينها والاستفادة منها علي نحو أمثل، و لكن بعض هذه التغييرات تتعارض مع مبادئ الدين ; لان كل واحد منها يأتي علي حساب شئ آخر. و من الامثلة علي ذلك تبديل الجنس، و تحسين النسل، والتلقيح الصناعي ، و تحديد النسل من خلال احداث تغييرات في الجسم، وزرع الاعضاء. والسؤال الذي يثار هنا هو: هل يقر الدين مثل هذه التغييرات أم يرفضها؟ فان

[1] سورة البقرة (2)، الاية 106 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست