responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 53

2 - من أسباب بعثة أنبياء كثيرين في بقاع مختلفة من الارض هو أن أداء رسالة الله ما كان يكتمل بنبي واحد أو بضعة أنبياء، في حين أن آخر الزمان شهد اكتمال أداء الرسالة و يمكن أن تكون رسالة النبي الخاتم في متناول أيدي جميع الناس بكل سهولة . و في مثل هذه الحالة لاتبقي ثمة حاجة لدين جديد.

3 - الناس القدماء لم يبلغوا حدا من التجربة والعقلانية بحيث يستطيعون استدامة حياتهم الجماعية بلا أنبياء و بلا تعاليم تأتيهم تباعا من السماء، والمحافظة علي الدين الذي انزل اليهم والاستفادة منه في تلبية متطلباتهم الدينية، بينما في آخر الزمان يبلغ الناس مرحلة من الرقي يستطيعون معها مواصلة حياتهم مستنيرين بهدي آخر رسالة سماوية، و بها يلبون متطلباتهم المعنوية .

4 - كانت الشرائع والكتب السماوية في العهود السالفة تتعرض للتحريف والتغيير بسبب انعدام المستلزمات الضرورية، في حين لايهدد مثل هذا الخطر آخر كتاب و دين سماوي .

5 - الدين الخاتم يضم جميع القضايا التي يحتاجها الانسان، و يقوم ذووالاهلية العلمية باستنباطها من بين ثناياه و وضعها في متناول أيدي الاخرين .

6 - الدين الخاتم كامل : (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلا م دينا...) .[1] و كل ما بلغ كماله لا داعي لاعادة النظر فيه . و كل ما يحتاجه البشر ورد فيه مجملا، و أما التفاصيل الجزئية فلا ضرورة للخوض فيها. و ليس هذا فحسب، بل ان طرحها يؤدي الي الانغلاق و انسداد باب المعرفة .

7 - آخر الكتب السماوية، و أوصياء النبي 6، و علماء الدين، يؤدون دورهم علي مدي الزمان ويهيئون الاذهان كما ينبغي ، و عن هذا الطريق تنتقل القضايا اللازمة الي الاجيال اللاحقة .

ان الاديان السماوية السابقة مثل سلم صفوف الدراسة الجامعية، والاسلام آخر صف

[1] سورة المائدة (5)، الاية 3 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست