نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 486
أدي هذا العمل الي عناد المقابل و اصراره علي فعله، أو قد لايؤثر فيه هذا العمل، أو اذا
كان فيه خطر أو ضرر علي أحد، ينتفي حكمه كذلك .
أما الحالات المهمة التي فيها مساس بالدين أو تحريف، له فلابد من الامر بالمعروف
والنهي عن المنكر حتي و ان كان في ذلك خطر أو ضرر علي النفس والمال .
المرحلة الثالثة : و هذه المرحلة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اختصاص
الحكومة الصالحة التي تتوفر فيها الشروط. و هو ما سيأتي بحثه لاحقا.[1]
رعاية القوانين الاجتماعية
علي كل مسلم يعيش في أي مجتمع أن يلتزم بالقوانين والتقاليد السائدة هناك . و اذا
كانت تلك القوانين تتعارض مع أحكام الاسلام فعليه اجتناب ذلك المجتمع جهد
الامكان . و اذا كان حضوره ضروريا في الوسط الاجتماعي فعليه أن يتجنب مخالفة
أحكام الاسلام دون أن يظهر معارضته لتلك القوانين الاجتماعية .
في المجتمعات الاسلامية التي تدار شؤونها وفقا لاحكام الاسلام لايجوز التخلف
عن أحكام الاسلام .
ينظر الي القوانين الاجتماعية و كأنها اتفاقيات و معاهدات متبادلة بين الدول
والشعوب . و اذا لم يكن هناك اشكال شرعي في أصل العقد يصبح العمل بها بعد اقرارها
ملزما للجانبين .
أما بالنسبة الي من يرغب في الاقامة أو السفر أو اكتساب الجنسية في بلاد غير
اسلامية، فعليه الاطلاع علي قوانينهم مسبقا; فاذا وجد فيها ما يتعارض مع الاسلام
بشكل صريح، و لم تكن هناك ضرورة ملحة لوجوده في تلك البلاد، عليه الامتناع عن
الذهاب اليها. و اذا لم يكن هناك ما يتعارض مع أحكام الاسلام بشكل صريح، أو كان
هناك تعارض جزئي ، فلا اشكال في ذهاب المسلم الي تلك البلاد.
[1] راجع : البند "و" من المورد الخامس من الوظائف السياسية والاجتماعية، ص 474 و 480 في هذا الكتاب .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 486