responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 170
مولاه . اللهم وال من والاه و عاد من عاداه .[1]

جاءت كلمة الولي بمعني الاولي بالتصرف والمفوض بالامور. و علي العموم تتضمن كلمة الولاية و مشتقاتها نوعا من التصرف بالاخرين، و لا تعني مجرد المحبة التي هي أمر قلبي . نذكر علي سبيل المثال : (النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم ...)،[2] و (الله ولي الذين آمنوا...)،[3] و (و ما لهم ألا يعذبهم الله و هم يصدون عن المسجد الحرام و ما كانوا أوليأه ان أولياؤه الا المتقون ...) .[4]

و في ضوء ما سبق ذكره فلا يمكن حمل آية الولاية علي مجرد المحبة المحضة . و انما يعني الولي : الحاكم والمشرف . واستنادا الي الرواية و شأن النزول فان المراد من (الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون ) [5] هو علي (ع).

قد يقول قائل : ان الاية وردت بصيغة الجمع (الذين يقيمون ... و يؤتون ...) مع أن المتصدق في الصلاة هو علي فقط، والجواب عن ذلك هو أولا: أحيانا يأتي الكلام بصيغة الجمع بينما يكون المراد مفردا.[6] و ثانيا: ان وجه الاتيان بالجمع و ارادة المفرد هو من باب التعظيم و ترغيب الاخرين .[7]

و قد أنزل الله عزوجل بشأن امامة الامام علي (ع) الاية المعروفة باسم آية التبليغ و هي (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين ) .[8]

[1] أحمد بن حنبل، المسند، ج 5، ص 494، الحديث 18793 ; عبدالحسين الاميني ، الغدير، ج 1، ص 77 - 93 .
[2] سورة الاحزاب (33)، الاية 6 .
[3] سورة البقرة (2)، الاية 257 .
[4] سورة الانفال (8)، الاية 34 .
[5] سورة المائدة (5)، الاية 55 .
[6] مثل : (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم ) سورة آل عمران (3)، الاية 173 ; فقد أجمع المفسرون علي أن هذه الاية نزلت في نعيم بن مسعود; و في آية المباهلة أيضا أطلقت كلمات : الابناء، والنساء والانفس علي الحسنين و فاطمة الزهراء و علي (ع).
[7] قال الزمخشري و هو من مفسري أهل السنة : جئ به علي لفظ الجمع و ان كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه، ولينبه علي ان سجية المؤمنين يجب ان تكون علي هذه الغاية من الحرص علي البر والاحسان و تفقد الفقراء حتي ان لزمهم أمر لايقبل التأخير وهم في الصلاة، لم يؤخروه الي الفراغ منها. الكشاف، ج 1، ص 649 .
[8] سورة المائدة (5)، الاية 67 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست