responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 163

3 - التحلي بصفات النبي

الامام خليفة رسول الله، و ينهض بالدور الذي كان يقوم به الرسول 6. و بناء علي ذلك يجب أن يتصف الامام بجميع الصفات التي توجب عليه أداء دور النبي باستثناء النبوة ; لان الغاية من وجود الامام تتحقق عندما يؤدي دور الرسول في المجتمع، و يكون قدوة للمتدينين في جميع الفضائل الاخلاقية والقيم الدينية .

من يحوز مقام الامامه يجب أن تكون له جاذبية معنوية . و أن يكون عادلا و معصوما، من أجل أن يثق به الناس . والاهم من كل ذلك أن يكون موحدا لم يسجد لغير الله . و لهذا السبب قال الباري تعالي لابراهيم (ع) عندما طلب منه أن يكون هذا المقام لذريته : (لا ينال عهدي الظالمين ) .[1]

نقل ابن مسعود عن رسول الله 6 أنه قال : قال الله عزوجل لابراهيم : لا أعطيك عهدا لظالم من ذريتك . قال : يارب ، و من الظالم من ولدي الذي لاينال عهدك ؟ قال : من سجد لصنم من دوني لا أجعله اماما أبدا، و لايصلح أن يكون اماما.[2]

4 - الصبر

من الطبيعي أن كل أمة تواجه مشاكل كثيرة، وتقع مسؤوليتها بالدرجة الاولي علي عاتق الامام . و هذا ما يستلزم من الامام أن يكون صبورا ليكون قادرا علي مجابهة المشاكل والشدائد. و علي صعيد آخر لايستوي الافراد في مؤهلاتهم و قدراتهم علي مواكبة الامام . فالامام تجتمع فيه ذروة الكمالات، و هو رائد الناس والمقدام فيهم، و لكنه في الوقت ذاته لابد و أن يراعي أضعف الافراد. و هذا أيضا يتحقق من خلال الصبر والاناة . و لعل هذا هو السبب الذي جعل الله تعالي يقول لنبيه 6 بسبب ما له من مقام

[1] سورة البقرة (2)، الاية 124 .
[2] البحراني ، البرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 151، الحديث 13 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست