responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 161
الخليل (ع) بعد النبوة والخلة ... فقال الخليل سرورا بها: و من ذريتي ... .[1]

في اعتقاد الشيعة تعتبر الامامة من أصول الدين، و هي امتداد للنبوة واستمرار لمسؤولية التبليغ والهداية التي كان يقوم بها النبي 6. وللامامة عندهم شروط تتناسب مع الوظيفة التي ينهض بها الامام في تفسير القرآن، و بيان الاحكام، ورد الشبهات والذود عن حياض الشريعة . والامامة ذات أهمية بالغة، بحيث نزلت في آواخر حياة الرسول 6 آية تأمر بابلاغها، و تحذره أن عدم ابلاغها بمثابة عدم أداء الرسالة .[2]

نقل الشيعة والسنة عن رسول الله 6 أنه قال : "من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية"[3] و هذا يدل علي مدي أهمية الامامة، و يضعها ضمن أصول الدين . ولو كانت من فروعه لما اعتبر جهلها مدعاة لموت المرء ميتة جاهلية .

شروط الامامة

1 - العلم

الامامة قدوة في كل شئ. والامامة قيادة دينية و أخلاقية للناس نحو الله . و لابد أن تتوفر فيها شروط من أهمها العلم . وسيرة العقلاء في العالم كله هي أنهم اذا أرادوا اختيار شخص يفوضون اليه أمورهم، فهم يختارون عاقلا عالما أمينا قادرا علي انجاز أمورهم كما ينبغي ، خاصة في القضايا التي تتطلب العلم والوعي ، حيث يختارون في مثل هذه الحالات الاعلم بها.

في هذا الجانب لا فرق في أن يكون الامام منصوصا عليه من الله - كما يقول الشيعة الامامية - أو منتخبا من قبل الامة كما يعتقد أهل السنة، والاية الشريفة : (أفمن يهدي الي الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي الا أن يهدي) [4] تشير الي هذا المعني . والنتيجة هي

[1] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 199، الحديث 1 .
[2] سورة المائدة (5)، الاية 67 .
[3] لمزيد من التفصيل، راجع : الاميني عبدالحسين، الغدير، ج 10، ص 360 .
[4] سورة يونس (10)، الاية 35 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست