نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 160
الامامة
الامام هو الرئيس [2] والمقتدي .[1] و يحتمل أن تكون هذه الكلمة مشتقة من كلمة
"أمام" بمعني القدام، أو من كلمة "الام" بمعني الاصل، أو من كلمة "أم" بمعني قصد.[3] و
كثيرا ما تأتي هذه الكلمة في القرآن والحديث بهذا المعني . فقد روي عن الامام الصادق
(ع) أنه قال : ان الائمة في كتاب الله عزوجل امامان : قال الله تبارك و تعالي : (و جعلناهم
أئمة يهدون بأمرنا...) و قال تعالي في موضع آخر: (و جعلناهم أئمة يدعون الي
النار) .[5] وسمي أمير الحاج في رواية بالامام، في قولهم : "سر فان الامام لايقف". [4]
و رغم أن كلمة الامام تحمل معني القائد الي الخير أو القائد الي الشر علي حد سواء،
الا أن هذه الكلمة تطلق عند الشيعة علي شخصيات روحية عظيمة و علي درجة عالية
من التقوي، و علي من هم مثل أعلي للناس علما و عملا.
أهمية الامامة
الامامة علي درجة عالية من الاهمية، بحيث أن القرآن الكريم عبر عنها بالميثاق
والعهد، في قوله تعالي (لا ينال عهدي الظالمين ) .[6] فهذه الاية تتعلق بموضوع
الامامة التي طلب النبي ابراهيم (ع) من الله أن تكون في ذريته .
جاء في رواية عن الامام الرضا(ع) أنه قال : ان الامامة خص الله عزوجل بها ابراهيم
[1] ابن منظور، لسان العرب، ج 1، ص 109 .
[2] الجوهري ، صحاح اللغة، ج 5، ص 1865 .
[3] للاطلاع علي مزيد من المعلومات في هذا المجال، راجع : دراسات في ولاية الفقيه، ج 1، ص 74 .
[4] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 216، الحديث 2 .
[5] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 5 من أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة، ج 13، ص 525، الحديث 1 .
[6] سورة البقرة (2)، الاية 124 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 160