responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 181

في هذا الكلام لا محالة* و من أراد من أهل الكتاب أن يصرف هذا و يتأوله على بيت المقدس و هذا [1] لا يناصبه من كل وجه و اللَّه أعلم* و في صحف أرميا: كوكب ظهر من الجنوب، أشعته صواعق، سهامه خوارق، دكت له الجبال. و هذا المراد به محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)* و في الإنجيل يقول عيسى (عليه السلام): إني مرتق إلى جنات العلى، و مرسل إليكم الفارقليط روح الحق يعلمكم كل شي‌ء، و لم يقل شيئا من تلقاء نفسه. و المراد بالفارقليط محمد (صلوات اللَّه و سلامه عليه)، و هذا كما تقدم عن عيسى أنه قال‌ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ* و هذا باب متسع، و لو تقصينا جميع ما ذكره الناس لطال هذا الفصل جدا، و قد أشرنا إلى نبذ من ذلك يهتدى بها من نور اللَّه بصيرته و هداه إلى صراطه المستقيم، و أكثر هذه النصوص يعلمها كثير من علمائهم و أحبارهم، و هم مع ذلك يتكاتمونها و يخفونها*

و قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنا أبو عبد اللَّه الحافظ و محمد بن موسى بن الطفيل قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبيد اللَّه بن أبى داود المنادي، ثنا يونس ابن محمد المؤدب، ثنا صالح بن عمر، ثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن الغليان [2] بن عاصم قال: كنا جلوسا عند النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، إذ شخص ببصره إلى رجل فدعاه فأقبل رجل من اليهود مجتمع عليه قميص و سراويل و نعلان، فجعل يقول: يا رسول اللَّه، فجعل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقول: أ تشهد أنى رسول اللَّه؟

فجعل لا يقول شيئا إلا قال: يا رسول اللَّه، فيقول: أ تشهد أنى رسول اللَّه؟ فيأبى، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أ تقرأ التوراة؟ قال: نعم، قال: و الإنجيل؟ قال: نعم، و الفرقان و رب محمد لو شئت لقرأته، قال: فأنشدك بالذي أنزل التوراة و الإنجيل و أنشأ خلقه بها، تجدني فيهما؟ قال: نجد مثل نعتك، يخرج من مخرجك، كنا نرجو أن يكون فينا، فلما خرجت رأينا أنك هو، فلما نظرنا إذا أنت لست به، قال: من أين؟ قال: نجد من أمتك سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، و إنما أنتم قليل، قال: فهلل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و كبر، و هلل و كبر، ثم قال: و الّذي نفس محمد بيده إنني لأنا هو، و إن من أمتى لأكثر من سبعين ألفا و سبعين و سبعين‌

حديث في جوابه (صلى اللَّه عليه و سلم) لمن سأل عما سأل قبل أن يسأله عن شي‌ء منه‌

قال الامام أحمد: حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا الزبير بن عبد السلام، عن أيوب بن عبد اللَّه بن مكرز- و لم يسمعه منه- قال: حدثني جلساؤه و قد رأيته عن وابصة الأسدي، و قال عفان: ثنا غير مرة و لم يقل: حدثني جلساؤه، قال: أتيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أنا أريد أن لا أدع شيئا من البر و الإثم إلا سألته عنه، و حوله عصابة من المسلمين يستفتونه، فجعلت أتخطاهم، فقالوا:

إليك وابصة عن رسول اللَّه، فقلت: دعوني فأدنو منه، فإنه أحب الناس إلى أن أدنو منه، قال:


[1] كذا بالنسخ و لعلها «فهذا»

[2] كذا بالنسخ التي بأبدينا.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست