responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 86

الخوف بطوله قال و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد أصاب في محالهم نسوة، و كان في السبي جارية وضيئة و كان زوجها يحبها فحلف ليطلبن محمدا و لا يرجع حتى يصيب دما أو يخلص صاحبته ثم ذكر من السياق نحو ما أورده محمد بن إسحاق.

قال الواقدي‌ و كان جابر بن عبد اللَّه يقول بينا أنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذ جاء رجل من أصحابه بفرخ طائر و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ينظر اليه فأقبل اليه أبواه أو أحدهما حتى طرح نفسه في يدي الّذي أخذ فرخه فرأيت أن الناس عجبوا من ذلك فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أ تعجبون من هذا الطائر أخذتم فرخه فطرح نفسه رحمة لفرخه فو اللَّه لربكم أرحم بكم من هذا الطائر بفرخه‌

قصة جمل جابر في هذه الغزوة

قال محمد بن إسحاق: حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد اللَّه قال: خرجت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جعلت الرفاق تمضى و جعلت أتخلف حتى أدركنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: مالك يا جابر؟ قلت يا رسول اللَّه أبطأ بى جملي هذا. قال: أنخه، قال فأنخته و أناخ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثم قال: أعطنى هذه العصا من يدك أو اقطع عصا من شجرة ففعلت فأخذها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فنخسه بها نخسات ثم قال: اركب فركبت فخرج و الّذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة. قال: و تحدثت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال:

أ تبيعني جملك هذا يا جابر؟ قال: قلت بل أهبه لك قال: لا و لكن بعنيه، قال: قلت فسمنيه، قال: قد أخذته بدرهم، قال قلت: لا إذا تغبننى يا رسول اللَّه، قال: فبدرهمين، قال: قلت لا، قال: فلم يزل يرفع لي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى بلغ الاوقية، قال فقلت: أ فقد رضيت؟ قال: نعم، قلت فهو لك، قال: قد أخذته ثم قال: يا جابر هل تزوجت بعد، قال قلت: نعم يا رسول اللَّه، قال:

أ ثيبا أم بكرا، قال: قلت بل ثيبا، قال: أ فلا جارية تلاعبها و تلاعبك، قال: قلت يا رسول اللَّه ان أبى أصيب يوم أحد و ترك بنات له سبعا فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن فتقوم عليهنّ.

قال: أصبت ان شاء اللَّه، أما انا لو جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت فأقمنا عليها يومنا ذلك و سمعت بنا فنفضت نمارقها، قال: فقلت و اللَّه يا رسول اللَّه ما لنا نمارق، قال: انها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا، قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بجزور فنحرت و أقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) دخل و دخلنا. قال: فحدثت المرأة الحديث و ما قال لي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قالت: فدونك فسمع و طاعة فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثم جلست في المسجد قريبا منه، قال: و خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست