responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 85

عن أبى عوانة عن أبى بشر أن اسم الرجل غورث بن الحارث. و أسند البيهقي من طريق أبى عوانة عن أبى بشر عن سليمان بن قيس عن جابر قال: قاتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) محارب و غطفان بنخل فرأوا من المسلمين غره فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالسيف و قال من يمنعك من قال اللَّه فسقط السيف من يده فأخذ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) السيف و قال من يمنعك منى فقال كن خير آخذ. قال: تشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ قال: لا و لكن أعاهدك على أن لا أقاتلك و لا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله فأتى أصحابه و قال: جئتكم من عند خير الناس. ثم ذكر صلاة الخوف و انه صلّى أربع ركعات بكل طائفة ركعتين. و قد أورد البيهقي هنا طرق صلاة الخوف بذات الرقاع عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبى حثمة، و حديث الزهري عن سالم عن أبيه في صلاة الخوف بنجد و موضع ذلك كتاب الأحكام. و اللَّه أعلم‌

قصة الّذي أصيبت امرأته في هذه الغزوة

قال محمد بن إسحاق حدّثنى عمى صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر بن عبد اللَّه قال: خرجنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في غزوة ذات الرقاع من نخل فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فلما انصرف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قافلا، أتى زوجها و كان غائبا، فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد دما فخرج يتبع إثر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فنزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) منزلا فقال من رجل يكلؤنا ليلتنا فانتدب رجل من المهاجرين و رجل من الأنصار. فقالا: نحن يا رسول اللَّه، قال: فكونا بفم الشعب من الوادي، و هما عمار بن ياسر و عباد بن بشر فلما خرجا الى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجرى: أي الليل تحب أن أكفيكه أوله أم آخره؟ قال: بل اكفني أوله، فاضطجع المهاجري فنام و قام الأنصاري يصلى، قال: و أتى الرجل فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم فرمى بسهم فوضعه فيه فانتزعه و وضعه و ثبت قائما قال: ثم رمى بسهم آخر فوضعه فيه فنزعه فوضعه و ثبت قائما قال ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه فنزعه فوضعه ثم ركع و سجد ثم أهبّ صاحبه فقال: اجلس فقد أثبت قال: فوثب الرجل فلما رآهما عرف أنه قد نذرا به فهرب قال: و لما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال سبحان اللَّه أ فلا أهببتنى أول ما رماك قال كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها فلما تابع على الرمي ركعت فآذنتك و أيم اللَّه لو لا أن أضيع ثعرا أمرنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها. هكذا ذكره ابن إسحاق في المغازي و قد رواه أبو داود عن أبى توبة عن عبد اللَّه بن المبارك عن ابن إسحاق به.

و قد ذكر الواقدي عن عبد اللَّه العمرى عن أخيه عبيد اللَّه عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن أبيه حديث صلاة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست