responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 40

من فعل بعمه ما فعل، قالوا: و اللَّه لئن أظفرنا اللَّه بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب.

قال ابن إسحاق فحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن محمد بن كعب، و حدثني من لا أتهم عن ابن عباس أن اللَّه أنزل في ذلك‌ وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ‌ الآية. قال: فعفا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و صبر و نهى عن المثلة. قلت: هذه الآية مكية و قصة أحد بعد الهجرة بثلاث سنين فكيف يلتئم هذا فاللَّه أعلم. قال و حدثني حميد الطويل عن الحسن عن سمرة قال: ما قام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مقام قط ففارقه حتى يأمر بالصدقة و ينهى عن المثلة. و

قال ابن هشام: و لما وقف النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على حمزة قال «لن أصاب بمثلك أبدا، و ما وقفت قط موقفا أغيظ إليّ من هذا» ثم قال «جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة مكتوب في السماوات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد اللَّه و أسد رسوله»

قال ابن هشام: و كان حمزة و أبو سلمة بن عبد الأسد أخو رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الرضاعة أرضعتهم ثلاثتهم ثويبة مولاة أبى لهب‌

ذكر الصلاة على حمزة و قتلى أحد

و قال ابن إسحاق و حدثني من لا أتهم عن مقسم عن ابن عباس قال: «أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بحمزة فسجى ببردة ثم صلّى عليه فكبر سبع تكبيرات ثم أتى بالقتلى يوضعون الى حمزة فصلى عليهم و عليه معهم حتى صلّى عليه ثنتين و سبعين صلاة» و هذا غريب و سنده ضعيف. قال السهيليّ: و لم يقل به أحد من علماء الأمصار. و قد

قال الامام أحمد: حدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود قال: إن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبرّ أنا ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل اللَّه‌ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ‌ فلما خلف أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و عصوا ما أمروا به أفرد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في تسعة- سبعة من الأنصار و اثنين من قريش و هو عاشرهم- فلما رهقوه قال: رحم اللَّه رجلا ردّهم عنا ... فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لصاحبيه: ما أنصفنا أصحابنا، فجاء أبو سفيان فقال: أعل هبل! فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): قولوا اللَّه أعلى و أجلّ، فقالوا اللَّه أعلى و أجل. فقال أبو سفيان: لنا العزّى و لا عزّى لكم، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): قولوا اللَّه مولانا و لا مولى لكم. ثم قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، يوم لنا و يوم علينا، و يوم نساء و يوم نسر، حنظلة بحنظلة، و فلان بفلان، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لا سواء، أما قتلانا فأحياء يرزقون و قتلاكم في النار يعذبون. قال أبو سفيان: قد كانت في القوم مثلة و إن كانت لعن غير ملأ منا، ما أمرت و لا نهيت و لا أحببت و لا كرهت،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست