responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 39

و لا مانع لما أعطيت و لا مقرّب لما باعدت و لا مبعد لما قربت. اللَّهمّ ابسط علينا من بركاتك و رحمتك و فضلك و رزقك. اللَّهمّ انى أسألك النعيم المقيم الّذي لا يحول و لا يزول. اللَّهمّ أنى أسألك النعيم يوم العيلة و الأمن يوم الخوف. اللَّهمّ أنى عائذ بك من شرما أعطيتنا و شر ما منعتنا. اللَّهمّ حبب إلينا الايمان و زينه في قلوبنا، و كرّه إلينا الكفر و الفسوق و العصيان و اجعلنا من الراشدين. اللَّهمّ توفنا مسلمين و أحينا مسلمين و ألحقنا بالصالحين غير خزايا و لا مفتونين. اللَّهمّ قاتل الكفرة الذين يكذّبون رسلك و يصدون عن سبيلك، و اجعل عليهم رجزك و عذابك. اللَّهمّ قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق» و رواه النسائي في اليوم و الليلة عن زياد بن أيوب عن مروان بن معاوية عن عبد الواحد بن أيمن عن عبيد بن رفاعة عن أبيه به.

فصل.

قال ابن إسحاق و فرغ الناس لقتلاهم فحدثني محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن ابن أبى صعصعة المازني أخو بنى النجار أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: من رجل ينظر لي ما فعل سعد ابن الربيع أ في الاحياء هو أم في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا. فنظر فوجده جريحا في القتلى و به رمق، قال فقال له: ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أمرنى أن انظر أ في الاحياء أنت أم في الأموات فقال: أنا في الأموات فأبلغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سلامي و قل له: ان سعد بن الربيع يقول لك: جزاك اللَّه عنا خير ما جزى نبيا عن أمته. و أبلغ قومك عنى السلام و قل لهم: ان سعد بن الربيع يقول لكم: انه لا عذر لكم عند اللَّه ان خلص الى نبيكم و فيكم عين تطرف. قال ثم لم أبرح حتى مات و جئت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرته خبره‌

قلت: كان الرجل الّذي التمس سعدا في القتلى محمد بن سلمة فيما ذكره محمد بن عمر الواقدي و ذكر أنه ناداه مرتين فلم يجبه فلما قال ان رسول اللَّه أمرنى أن انظر خبرك أجابه بصوت ضعيف و ذكره. و قال الشيخ أبو عمر في الاستيعاب كان الرجل الّذي التمس سعدا أبىّ كعب فاللَّه أعلم.

و كان سعد بن الربيع من النقباء ليلة العقبة رضى اللَّه عنه و هو الّذي آخى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بينه و بين عبد الرحمن بن عوف.

قال ابن إسحاق: و خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما بلغني يلتمس حمزة بن عبد المطلب فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده و مثل به فجدع أنفه و أذناه، فحدثني محمد ابن جعفر بن الزبير أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال حين رأى ما رأى: «لو لا أن تحزن صفية و تكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع و حواصل الطير، و لئن أظهرنى اللَّه على قريش في موطن من المواطن لأمثلنّ بثلاثين رجلا منهم» فلما رأى المسلمون حزن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و غيظه على‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست