responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 4

يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ الى طرف ثوبها فعقده الى ظهرها فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله و كان يهوديا فشدّت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فأغضب المسلمون فوقع الشر بينهم و بين بنى قينقاع. قال ابن إسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال فحاصرهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى نزلوا على حكمه فقام اليه عبد اللَّه بن أبىّ ابن سلول حين أمكنه اللَّه منهم فقال: يا محمد أحسن في موالىّ و كانوا حلفاء الخزرج قال فأبطأ عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال يا محمد أحسن في موالي فأعرض عنه قال فأدخل يده في جيب درع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌

قال ابن هشام‌ و كان يقال لها ذات الفضول فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أرسلنى و غضب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى رأوا لوجهه طللا ثم قال ويحك أرسلنى قال لا و اللَّه لا أرسلك حتى تحسن في موالىّ أربعمائة حاسر و ثلاثمائة دارع قد منعونى من الأحمر و الأسود تحصدهم في غداة واحدة انى و اللَّه امرؤ أخشى الدوائر. قال فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) هم لك.

قال ابن هشام و استعمل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في محاصرته إياهم أبا لبابة بشير بن عبد المنذر و كانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة. قال ابن إسحاق و حدثني أبى عن عبادة بن الوليد عن عبادة بن الصامت قال لما حاربت بنو قينقاع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تشبث بأمرهم عبد اللَّه بن أبىّ و قام دونهم و مشى عبادة بن الصامت الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و كان من بنى عوف له من حلفهم مثل الّذي لهم من عبد اللَّه بن أبى فخلعهم الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و تبرأ الى اللَّه و الى رسوله من حلفهم و قال يا رسول اللَّه أتولى اللَّه و رسوله و المؤمنين و ابرأ من حلف هؤلاء الكفار و ولايتهم قال و فيه و في عبد اللَّه بن أبى نزلت الآيات من المائدة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصارى‌ أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ‌ الآيات حتى قوله‌ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى‌ أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ يعنى عبد اللَّه ابن أبىّ الى قوله‌ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ‌ يعنى عبادة بن الصامت. و قد تكلمنا على ذلك في التفسير

سرية زيد بن حارثة

الى عير قريش صحبة أبى سفيان أيضا و قيل صحبة صفوان* قال يونس عن بكير عن ابن إسحاق و كانت بعد وقعة بدر بستة أشهر. قال ابن إسحاق و كان من حديثها أن قريشا خافوا طريقهم التي كانوا يسلكون الى الشام حين كان من وقعة بدر ما كان فسلكوا طريق العراق فخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان و معه فضة كثيرة و هي عظم تجارتهم و استأجروا رجلا من بكر ابن وائل يقال له فرات بن حيان يعنى العجليّ حليف بنى سهم ليدلهم على تلك الطريق. قال ابن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست