responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 3

و جعل يدعو قومه الى الإسلام.

قال: و نزل في ذلك قوله تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ‌ الآية. قال البيهقي: و سيأتي في غزوة ذات الرقاع قصة تشبه هذه فلعلهما قصتان، قلت: ان كانت هذه محفوظة فهي غيرها قطعا لأن ذلك الرجل اسمه غورث بن الحارث أيضا لم يسلم بل استمر على دينه و لم يكن عاهد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن لا يقاتله. و اللَّه أعلم‌

غزوة الفرع من بحران‌

قال ابن إسحاق: فأقام بالمدينة ربيعا الأول كله أو إلا قليلا منه ثم غدا يريد قريشا، قال ابن هشام: و استعمل على المدينة ابن أم مكتوم. قال ابن إسحاق: حتى بلغ بحران و هو معدن بالحجاز من ناحية الفرع. و قال الواقدي: انما كانت غيبته (عليه السلام) عن المدينة عشرة أيام. فاللَّه أعلم‌

خبر يهود بنى قينقاع من أهل المدينة

و قد زعم الواقدي انها كانت في يوم السبت النصف من شوال سنة ثنتين من الهجرة فاللَّه أعلم و هم المرادون بقوله تعالى‌ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌

قال ابن إسحاق: و قد كان فيما بين ذلك من غزو رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أمر بنى قينقاع. قال و كان من حديثهم ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جمعهم في سوقهم ثم قال: يا معشر يهود احذروا من اللَّه مثل ما نزل بقريش من النقمة و أسلموا فإنكم قد عرفتم أنى نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم و عهد اللَّه إليكم. فقالوا: يا محمد انك ترى انا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة أما و اللَّه لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس.

قال ابن إسحاق: فحدثني مولى لزيد بن ثابت عن سعيد بن جبير و عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما نزلت هؤلاء الآيات الا فيهم‌ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَ تُحْشَرُونَ إِلى‌ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمِهادُ* قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا يعنى أصحاب بدر من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قريش‌ فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ أُخْرى‌ كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَ اللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ قال ابن إسحاق: و حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ان بنى قينقاع كانوا أول يهود نقضوا العهد و حاربوا فيما بين بدر و أحد. قال ابن هشام فذكر عبد اللَّه بن جعفر [بن عبد الرحمن‌] بن المسور بن مخرمة عن أبى عون قال كان أمر بنى قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بحلب لها فباعته بسوق بنى قينقاع و جلست الى صائغ هناك منهم فجعلوا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست