responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 5

إسحاق فبعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) زيد بن حارثة فلقيهم على ماء يقال له القردة فأصاب تلك العير و ما فيها و أعجزه الرجال فقدم بها على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال في ذلك حسان بن ثابت:

دعوا فلجات الشام قد حال دونها* * * جلاد كأفواه المخاض الاوارك‌

بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم‌* * * و أنصاره حقا و أيدي الملائك‌

إذا سلكت للغور من بطن عالج‌* * * فقولا لها ليس الطريق هنالك‌

قال ابن هشام و هذه القصيدة في أبيات لحسان و قد أجابه فيها أبو سفيان بن الحارث. و قال الواقدي كان خروج زيد بن حارثة في هذه السرية مستهل جمادى الأولى على رأس ثمانية و عشرين شهرا من الهجرة و كان رئيس هذه العير صفوان بن أمية و كان سبب بعثه زيد بن حارثة أن نعيم ابن مسعود قدم المدينة و معه خبر هذه العير و هو على دين قومه و اجتمع بكنانة بن أبى الحقيق في بنى النضير و معهم سليط بن النعمان من أسلم فشربوا و كان ذلك قبل أن تحرم الخمر فتحدث بقضية العير نعيم بن مسعود و خروج صفوان بن أمية فيها و ما معه من الأموال فخرج سليط من ساعته فأعلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فبعث من وقته زيد بن حارثة فلقوهم فأخذوا الأموال و أعجزهم الرجال و إنما أسروا رجلا أو رجلين و قدموا بالعير فخمسها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فبلغ خمسها عشرين ألفا و قسم أربعة أخماسها على السرية و كان فيمن أسر الدليل فرات بن حيان فأسلم رضى اللَّه عنه.

قال ابن جرير: و زعم الواقدي أن في ربيع من هذه السنة تزوج عثمان بن عفان أم كلثوم بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ادخلت عليه في جمادى الآخرة منها

مقتل كعب بن الأشرف اليهودي‌

و كان من بنى طيِّئ ثم أحد بنى نبهان و لكن أمه من بنى النضير. هكذا ذكره ابن إسحاق قبل جلاء بنى النضير و ذكره البخاري و البيهقي بعد قصة بنى النضير و الصحيح ما ذكره ابن إسحاق لما سيأتي فان بنى النضير انما كان أمرها بعد وقعة أحد و في محاصرتهم حرمت الخمر كما سنبينه بطريقة ان شاء اللَّه.

قال البخاري في صحيحه قتل كعب بن الأشرف حدثنا على بن عبد اللَّه حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد اللَّه يقول: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ من لكعب بن الأشرف فإنه قد أذى اللَّه و رسوله فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول اللَّه أ تحب أن أقتله؟ قال نعم. قال فأذن لي أن أقول شيئا قال قل. فأتاه محمد بن مسلمة فقال ان هذا الرجل قد سألنا صدقة و انه قد عنّانا و انى قد أتيتك أستسلفك. قال و أيضا و اللَّه لتملّنه. قال إنا قد اتبعناه فلا نحبّ أن ندعه حتى ننظر الى أي شي‌ء يصير شأنه و قد أردنا أن تسلفنا قال نعم ارهنونى قلت أي شي‌ء تريد قال ارهنونى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست