نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 38
خزيت في بدر و بعد بدر* * * يا بنت وقّاع عظيم الكفر
صبّحك اللَّه غداة الفجر* * * م الهاشميين الطوال الزهر
بكل قطاع حسام يفرى* * * حمزة ليثى و على صقرى
إذ رام شيب و أبوك غدرى* * * فخضّبا منه ضواحي النحر
و نذرك السوء فشرّ نذر
قال ابن إسحاق و كان الحليس بن زيان أخو بنى الحارث بن عبد مناة- و هو يومئذ سيد الأحابيش- مر بأبي سفيان و هو يضرب في شدق حمزة بن عبد المطلب بزج الرمح و يقول:
ذق عقق. فقال الحليس يا بنى كنانة هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحما. فقال: ويحك اكتمها عنى فإنها كانت زلة.
قال ابن إسحاق: ثم ان أبا سفيان حين أراد الانصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلى صوته: أنعمت، ان الحرب سجال، يوم بيوم بدر، أعلى هبل (أي ظهر دينك). فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعمر «قم يا عمر فأجبه فقال: اللَّه أعلى و أجل، لا سواء، قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار» فقال له أبو سفيان: هلم الى يا عمر. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعمر: ائته فانظر ما شأنه. فجاءه فقال له أبو سفيان: أنشدك اللَّه عمر أ قتلنا محمدا؟ فقال عمر:
اللَّهمّ لا و انه ليسمع كلامك الآن. قال أنت عندي أصدق من ابن قمئة و أبر. قال ابن إسحاق:
ثم نادى أبو سفيان: انه قد كان في قتلا كم مثل، و اللَّه ما رضيت و ما سخطت، و ما نهيت و لا أمرت. قال: و لما انصرف أبو سفيان نادى: ان موعدكم بدر العام المقبل. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لرجل من أصحابه: قل نعم هو بيننا و بينك موعد. قال ابن إسحاق ثم بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على بن أبى طالب فقال: أخرج في آثار القوم و انظر ما ذا يصنعون و ما يريدون، فان كانوا قد جنبوا الخيل و امتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة، و ان ركبوا الخيل و ساقوا الإبل فهم يريدون المدينة. و الّذي نفسي بيده إن أرادوها لأسيرن اليهم فيها ثم لا ناجزنهم. قال على: فخرجت في أثرهم انظر ما ذا يصنعون، فجنبوا الخيل و امتطوا الإبل و وجهوا الى مكة
ذكر دعاء النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد الوقعة يوم أحد
قال الامام احمد حدثنا مروان بن معاوية الفزاري حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكيّ عن ابن رفاعة الزرقيّ عن أبيه قال: لما كان يوم أحد و انكفأ المشركون قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «استووا حتى أثنى على ربى عز و جل» فصاروا خلفه صفوفا فقال «اللَّهمّ لك الحمد كله، اللَّهمّ لا قابض لما بسطت و لا باسط لما قبضت و لا هادي لمن أضللت و لا مضلّ لمن هديت و لا معطي لما منعت
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 38