responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 34

أن قتادة بن النعمان أصيبت عينه يوم أحد حتى سالت على خده فردها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مكانها فكانت أحسن عينيه و أحدهما و كانت لا تريد إذا رمدت الأخرى. و روى الدارقطنيّ باسناد غريب عن مالك عن محمد بن عبد اللَّه بن أبى صعصعة عن أبيه عن أبى سعيد عن أخيه قتادة ابن النعمان قال: أصيبت عيناي يوم أحد فسقطتا على وجنتي فأتيت بهما رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأعادهما مكانهما و بصق فيهما فعادتا تبرقان. و المشهور الأول أنه أصيبت عينه الواحدة. و لهذا لما وفد ولده على عمر بن عبد العزيز قال له: من أنت؟ فقال له مرتجلا:

أنا ابن الّذي سالت على الخد عينه‌* * * فردت بكف المصطفى أحسن الرد

فعادت كما كانت لأول أمرها* * * فيا حسنها عينا و يا حسن ما خد

فقال عمر بن عبد العزيز عند ذلك:

تلك المكارم لا قعبان من لبن‌* * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

ثم وصله فأحسن جائزته رضى اللَّه عنه‌

فصل‌

قال ابن هشام: و قاتلت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يوم أحد فذكر سعيد ابن أبى زيد الأنصاري أن أم سعد بنت سعد بن الربيع كانت تقول دخلت على أم عمارة فقلت لها يا خالة أخبرينى خبرك فقالت خرجت أول النهار انظر ما يصنع الناس و معى سقاء فيه ماء فانتهيت الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو في أصحابه و الدولة و الريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقمت أباشر القتال و أذبّ عنه بالسيف و أرمى عن القوس حتى خلصت الجراح الى. قالت فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت لها من أصابك بهذا قالت ابن قمئة أقمأه اللَّه، لما ولى الناس عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أقبل يقول دلوني على محمد لا نجوت ان نجا فاعترضت له أنا و مصعب بن عمير و أناس ممن ثبت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فضربني هذه الضربة. و لقد ضربته على ذلك ضربات و لكن عدو اللَّه كانت عليه درعان. قال ابن إسحاق و ترس أبو دجانة دون رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بنفسه يقع النبل في ظهره و هو منحن عليه حتى كثر فيه النبل. قال ابن إسحاق و حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها فأخذها قتادة بن النعمان فكانت عنده. قال ابن إسحاق و حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بنى عدي بن النجار قال: انتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك الى عمر بن الخطاب و طلحة بن عبيد اللَّه في رجال من المهاجرين و الأنصار و قد ألقوا بأيديهم فقال فما يجلسكم قالوا قتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل و به سمى أنس بن مالك. فحدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة فما عرفه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست