responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 33

أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «اشتد غضب اللَّه على رجل يقتله رسول اللَّه في سبيل اللَّه»

و رواه البخاري من طريق ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس «اشتد غضب اللَّه على من قتله رسول اللَّه بيده في سبيل اللَّه» و

قال البخاري و قال أبو الوليد عن شعبة عن ابن المنكدر سمعت جابرا قال: لما قتل أبى جعلت أبكى و أكشف الثوب عن وجهه، فجعل أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ينهونني و النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم ينه، و قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لا تبكه أو ما تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع.

هكذا ذكر هذا الحديث هاهنا معلقا و قد أسنده في الجنائز عن بندار عن غندر عن شعبة. و رواه مسلم و النسائي من طرق عن شعبة به و قال البخاري حدثنا عبدان أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم أن عبد الرحمن ابن عوف أتى بطعام و كان صائما فقال قتل مصعب بن عمير و هو خير منى كفن في بردة إن غطى رأسه بدت رجلاه و إن غطى رجلاه بدا رأسه، و أراه قال و قتل حمزة هو خير منى ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط (أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا) و قد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا.

ثم جعل يبكى حتى برد الطعام. انفرد به البخاري و

قال البخاري حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأعمش عن شقيق عن خباب بن الأرت قال: هاجرنا مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نبتغى وجه اللَّه فوجب أجرنا على اللَّه فمنا من مضى أو ذهب لم يأكل من أجره شيئا كان منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد لم يترك إلا نمرة كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه و إذا غطى بها رجلاه خرج رأسه فقال لنا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) غطوا بها رأسه و اجعلوا على رجله الإذخر. و منا من أينعت له ثمرته فهو يهد بها. و أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجة من طرق عن الأعمش به.

و قال البخاري حدثنا عبيد اللَّه بن سعيد حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون فصرخ إبليس لعنة اللَّه عليه: أي عباد اللَّه أخراكم. فرجعت أولاهم فاجتلدت هي و أخراهم فبصر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال: أي عباد اللَّه أبى أبى. قال قالت فو اللَّه ما احتجزوا حتى قتلوه. فقال حذيفة يغفر اللَّه لكم. قال عروة: فو اللَّه ما زال في حذيفة بقية خير حتى لقي اللَّه عز و جل. قلت كان سبب ذلك أن اليمان و ثابت بن وقش كانا في الآطام مع النساء لكبرهما و ضعفهما فقالا انه لم يبق من آجالنا إلا ظم‌ء حمار فنزلا ليجضرا الحرب فجاء طريقهما ناحية المشركين فأما ثابت فقتله المشركون و أما اليمان فقتله المسلمون خطأ. و تصدق حذيفة بدية أبيه على المسلمين و لم يعاتب أحدا منهم لظهور العذر في ذلك‌

فصل‌

قال ابن إسحاق: و أصيب يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى. سقطت على وجنته فردها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بيده فكانت أحسن عينيه و أحدّهما. و في الحديث عن جابر بن عبد اللَّه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست