responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 93

كنت في ذمة منيعة. قال يقول عثمان: بل و اللَّه ان عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في اللَّه و انى لفي جوار من هو أعز منك و أقدر يا أبا عبد شمس. فقال له الوليد: هلم يا ابن أخى الى جوارك فعد. قال: لا!.

قال ابن إسحاق: و أما أبو سلمة بن عبد الأسد فحدثني أبى إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد اللَّه بن أبى سلمة أنه حدثه أن أبا سلمة لما استجار بابي طالب مشى اليه رجال من بنى مخزوم فقالوا له: يا أبا طالب هذا منعت منا ابن أخيك محمدا فما لك و لصاحبنا تمنعه منا؟ قال إنه استجار بى و هو ابن أختي و إن أنا لم أمنع ابن أختى لم أمنع ابن أخى. فقام أبو لهب. فقال: يا معشر قريش و اللَّه لقد أكثرتم على هذا الشيخ ما تزالون تتواثبون عليه في جواره من بين قومه، و اللَّه لتنتهن أو لنقومن معه في كل ما قام فيه حتى يبلغ ما أراد. قالوا بل ننصرف عما تكره يا أبا عتبة. و كان لهم وليا و ناصرا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فابقوا على ذلك فطمع فيه أبو طالب حين سمعه يقول ما يقول و رجا أن يقوم معه في شأن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال أبو طالب يحرض أبا لهب على نصرته و نصرة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم):

إن امرأ أبو [1] عتيبة عمه‌* * * لفي روضة ما ان يسأم المظالما

أقول له و أين منه نصيحتي‌* * * أبا معتب [2] ثبت سوادك قائما

و لا تقبلن الدهر ما عشت خطة* * * تسب بها إما هبطت المواسما

و ول سبيل العجز غيرك منهم‌* * * فإنك لم تخلق على العجز لازما

و حارب فان الحرب نصف و لن ترى‌* * * أخا الحرب يعطى الخسف حتى يسالما

و كيف و لم يجنوا عليك عظيمة* * * و لم يخذلوك غانما أو مغارما

جزى اللَّه عنا عبد شمس و نوفلا* * * و تيما و مخزوما عقوقا و مأثما

بتفريقهم من بعد ود و الفة* * * جماعتنا كيما ينالوا المحارما

كذبتم و بيت اللَّه نبزي [3] محمدا* * * و لما تروا يوما لدى الشعب قائما

قال ابن هشام: و بقي منها بيت تركناه.

ذكر عزم الصديق على الهجرة إلى أرض الحبشة

قال ابن إسحاق: و قد كان أبو بكر الصديق رضى اللَّه عنه كما حدثني محمد بن مسلم الزهري عن‌


[1] كذا في الأصل و في ابن هشام: (أبو عتيبة). و به يتزن البيت.

[2] كذا في الأصل: و كنيته (أبو عتبة)

[3] قال ابن هشام: نبزى، نسلب.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست