responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 90

اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، يا وَيْلَتى‌ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا و التي بعدها. قال و مشى أبى بن خلف بعظم بال قد أرم. فقال: يا محمد أنت تزعم أن اللَّه يبعث هذا بعد ما أرم، ثم فته بيده ثم نفخه في الريح نحو رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). فقال: نعم! أنا أقول ذلك يبعثه اللَّه و إياك بعد ما تكونان هكذا ثم يدخلك النار. و أنزل اللَّه تعالى‌ وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ‌ إلى آخر السورة. قال و اعترض رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)- فيما بلغني و هو يطوف عند باب الكعبة- الأسود بن المطلب، و الوليد بن المغيرة، و أمية بن خلف، و العاص بن وائل. فقالوا: يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد و تعبد ما نعبد فنشترك نحن و أنت في الأمر. فانزل اللَّه فيهم‌ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ‌ إلى آخرها. و لما سمع أبو جهل بشجرة الزقوم. قال: أ تدرون ما الزقوم؟ هو تمر يضرب بالزبد ثم قال هلموا فلنتزقم فانزل اللَّه تعالى‌ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ‌ قال: و وقف الوليد بن المغيرة فكلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يكلمه و قد طمع في إسلامه فمر به ابن أم مكتوم- عاتكة بنت عبد اللَّه بن عنكثة- الأعمى فكلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و جعل يستقريه القرآن، فشق ذلك عليه حتى أضجره و ذلك أنه شغله عما كان فيه من أمر الوليد و ما طمع فيه من إسلامه، فلما أكثر عليه انصرف عنه عابسا، و تركه فانزل اللَّه تعالى‌ عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‌ إلى قوله‌ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ و قد قيل إن الّذي كان يحدث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين جاءه ابن أم مكتوم أمية بن خلف فاللَّه أعلم.

ثم ذكر ابن إسحاق من عاد من مهاجرة الحبشة إلى مكة و ذلك حين بلغهم إسلام أهل مكة و كان النقل ليس بصحيح، و لكن كان له سبب، و هو ما ثبت في الصحيح و غيره أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جلس يوما مع المشركين، و أنزل اللَّه عليه‌ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‌ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ‌ يقرؤها عليهم حتى ختمها و سجد، فسجد من هناك من المسلمين و المشركين و الجن و الانس، و كان لذلك سبب ذكره كثير من المفسرين عند قوله تعالى‌ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‌ و ذكروا قصة الغرانيق و قد أحببنا الإضراب عن ذكرها صفحا لئلا يسمعها من لا يضعها على مواضيعها، إلا أن أصل القصة في الصحيح. قال البخاري حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس. قال: سجد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالنجم، و سجد معه المسلمون و المشركون و الجن و الانس انفرد به البخاري دون مسلم. و

قال البخاري حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبى إسحاق سمعت الأسود عن عبد اللَّه. قال: قرأ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و النجم بمكة، فسجد فيها و سجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصا- أو تراب- فرفعه إلى جبهته و قال: يكفيني هذا، فرأيته بعد قتل كافرا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست