responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 335

تبيت عيون النائحات عليهم‌* * * تجود باسبال الرشاش و بالوبل.

نوائح تنعى عتبة الغيّ و ابنه‌* * * و شيبة تنعاه و تنعى أبا جهل‌

و ذا الرجل تنعى و ابن جدعان فيهم‌* * * مسلبة حرى مبيّنة الثكل‌

ثوى منهم في بئر بدر عصابة* * * ذوو نجدات في الحروب و في المحل‌

دعا الغي منهم من دعا فأجابه‌* * * و للغي أسباب مرمقة الوصل‌

فاضحوا لدى دار الجحيم بمعزل‌* * * عن الشغب و العدوان في أسفل السفل‌

[1] و قد ذكر ابن إسحاق نقيضها من الحارث أيضا تركناها قصدا و قال كعب بن مالك:

عجبت لأمر. اللَّه و اللَّه قادر* * * على ما أراد ليس للَّه قاهر

قضى يوم بدر أن نلاقى معشرا* * * بغوا و سبيل البغي بالناس جائر

و قد حشدوا و استنفروا من يليهم‌* * * من الناس حتى جمعهم متكاثر

و سارت إلينا لا تحاول غيرنا* * * بأجمعها كعب جميعا و عامر

و فينا رسول اللَّه و الأوس حوله‌* * * له معقل منهم عزيز و ناصر

و جمع بنى النجار تحت لوائه‌* * * يمشون في الماذي و النقع ثائر

فلما لقيناهم و كل مجاهد* * * لأصحابه مستبسل النفس صابر

شهدنا بأنّ اللَّه لا رب غيره‌* * * و أنّ رسول اللَّه بالحق ظاهر

و قد عريت بيض خفاف كأنها* * * مقاييس يزهيها لعينيك شاهر

بهنّ أبدنا جمعهم فتبددوا* * * و كان يلاقى الحين من هو فاجر

فكب أبو جهل صريعا لوجهه‌* * * و عتبة قد غادرته و هو عاثر

و شيبة و التيمي غادرت في الوغى‌* * * و ما منهم إلا بذي العرش كافر

فامسوا و قود النار في مستقرها* * * و كل كفور في جهنم صائر

تلظى عليهم و هي قد شب حميها* * * بزبر الحديد و الحجارة ساجر

و كان رسول اللَّه قد قال أقبلوا* * * فولوا و قالوا إنما أنت ساحر

لأمر أراد اللَّه أن يهلكوا به‌* * * و ليس لأمر حمّه اللَّه زاجر

و قال كعب في يوم بدر:

ألا هل أتى غسان في نأى دارها* * * و أخبر شي‌ء بالأمور عليمها

بان قد رمتنا عن قسى عداوة* * * معدّ معا جهالها و حليمها


[1] كذا في المصرية و في ابن هشام و الحلبية: في أشغل الشغل.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست