responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 331

ابن الزبير عن عروة عن عائشة فذكر قصة خروجها و ردهم لها و وضعها ما في بطنها و إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث زيد بن حارثة و أعطاه خاتمه لتجي‌ء معه فتلطف زيد فأعطاه راعيا من مكة فاعطى الخاتم لزينب فلما رأته عرفته فقالت من دفع إليك هذا؟ قال رجل في ظاهر مكة فخرجت زينب ليلا فركبت وراءه حتى قدم بها المدينة. قال فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول «هي أفضل بناتي أصيبت فىّ» قال فبلغ ذلك على بن الحسين بن زين العابدين فأتى عروة فقال ما حديث بلغني أنك تحدثته؟ فقال عروة و اللَّه ما أحب أن لي ما بين المشرق و المغرب و انى انتقص فاطمة حقا هو لها و أما بعد ذلك أن لا أحدث به أبدا.

قال ابن إسحاق فقال في ذلك عبد اللَّه بن رواحة أو أبو خيثمة أخو بنى سالم ابن عوف. قال ابن هشام هي لأبي خيثمة:

أنانى الّذي لا يقدر الناس قدره‌* * * لزينب فيهم من عقوق و مأثم‌

و إخراجها لم يخز فيها محمد* * * على مأقط و بيننا عطر منشم‌

و أمسى أبو سفيان من حلف ضمضم‌* * * و من حربنا في رغم أنف و مندم‌

قرنا ابنه عمرا و مولى يمينه‌* * * بذي حلق جلد الصلاصل محكم‌

فأقسمت لا تنفك منا كتائب‌* * * سراة خميس من لهام مسوم‌

نروع قريش الكفر حتى نعلّها* * * بخاطمة فوق الأنوف بميسم‌

ننزلهم أكناف نجد و نخلة* * * و إن يتهموا بالخيل و الرجل نتهم‌

يدي الدهر حتى لا يعوّج سربنا* * * و نلحقهم آثار عاد و جرهم‌

و يندم قوم لم يطيعوا محمدا* * * على أمرهم و أيّ حين تندم‌

فأبلغ أبا سفيان إما لقيته‌* * * لئن أنت لم تخلص سجودا و تسلم‌

فأبشر بخزي في الحياة معجّل‌* * * و سر بال قار خالدا في جهنم‌

قال ابن إسحاق: و مولى يمين أبى سفيان الّذي عناه الشاعر هو عامر بن الحضرميّ. و قال ابن هشام إنما هو عقبة بن عبد الحارث بن الحضرميّ فاما عامر بن الحضرميّ فإنه قتل يوم بدر.

قال ابن إسحاق و قد حدثني يزيد بن أبى حبيب عن بكير بن عبد اللَّه بن الأشج عن سليمان بن يسار عن أبى إسحاق الدوسيّ عن أبى هريرة. قال: بعث النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سرية أنا فيها فقال «إن ظفرتم بهبار بن الأسود و الرجل الّذي سبق معه إلى زينب فحرقوهما بالنار» فلما كان الغد بعث إلينا فقال «إني قد كنت أمرتكم بتحريق هذين الرجلين إن أخذتموها، ثم رأيت أنه لا ينبغي لأحد أن يحرق بالنار إلا اللَّه عز و جل، فان ظفرتم بهما فاقتلوهما»

تفرد به ابن إسحاق و هو على شرط السنن [1] و لم يخرجوه‌


[1] كذا في المصرية و في الحلبية على شرط الشيخين.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست