responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 298

قال عبد اللَّه: فقلت يا رسول اللَّه إلا سهيل بن بيضاء فانى قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت، قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع على حجارة من السماء من ذلك اليوم حتى قال «إلا سهيل بن بيضاء» قال فانزل اللَّه‌ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَ اللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ‌ إلى آخر الآيتين و هكذا رواه الترمذي و الحاكم من حديث أبى معاوية. و قال الحاكم صحيح الاسناد و لم يخرجاه. و رواه ابن مردويه من طريق عبد اللَّه بن عمر و أبى هريرة بنحو ذلك و قد روى عن أبى أيوب الأنصاري بنحوه.

و قد روى ابن مردويه و الحاكم في المستدرك من حديث عبيد اللَّه بن موسى حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر قال: لما أسر الأسارى يوم بدر أسر العباس فيمن أسر أسره رجل من الأنصار قال و قد أوعدته الأنصار أن يقتلوه. فبلغ ذلك النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال «إني لم أنم الليلة من أجل عمى العباس، و قد زعمت الأنصار أنهم قاتلوه» قال عمر أ فآتيهم؟ قال نعم فأتى عمر الأنصار فقال لهم: أرسلوا العباس، فقالوا لا و اللَّه لا نرسله، فقال لهم عمر: فان كان لرسول اللَّه رضى؟ قالوا فان كان له رضى فخذه، فأخذه عمر فلما صار في يده قال له عمر: يا عباس أسلم فو اللَّه لئن تسلم أحب إلى من أن يسلم الخطاب و ما ذاك إلا لما رأيت رسول اللَّه يعجبه إسلامك. قال و استشار رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أبا بكر فقال أبو بكر عشيرتك فأرسلهم و استشار عمر فقال اقتلهم، ففاداهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فانزل اللَّه‌ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ‌ الآية.

ثم قال الحاكم في صحيحه هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه، و

روى الترمذي و النسائي و ابن ماجة من حديث سفيان الثوري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عبيدة عن على قال: جاء جبريل إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال خير أصحابك في الأسارى إن شاءوا الفداء و إن شاءوا القتل على أن يقتل عاما قابلا منهم مثلهم، قالوا الفداء أو يقتل منا. و هذا حديث غريب جدا، و منهم من رواه مرسلا عن عبيدة

و اللَّه أعلم. و قد قال ابن إسحاق عن ابن أبى نجيح عن عطاء عن ابن عباس في قوله‌ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ يقول لو لا أنى لا أعذب من عصاني حتى أتقدم اليه لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم. و هكذا روى عن ابن أبى نجيح عن مجاهد أيضا و اختاره ابن إسحاق و غيره و قال الأعمش سبق منه أن لا يعذب أحدا شهد بدرا. و هكذا روى عن سعد ابن أبى وقاص و سعيد بن جبير و عطاء بن أبى رباح، و قال مجاهد و الثوري‌ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ‌ أي لهم بالمغفرة. و قال الوالبي عن ابن عباس سبق في أم الكتاب الأول أن المغانم و فداء الأسارى حلال لكم، و لهذا قال بعده‌ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً و هكذا روى عن أبى هريرة و ابن مسعود و سعيد بن جبير و عطاء و الحسن و قتادة و الأعمش، و اختاره ابن جرير و قد ترجح هذا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست